الزامل يكتب عن لجنة الاحتراف ورفض الاستثناءات

يقول رئيس لجنة الاحتراف إن اللجنة ستمنع من التسجيل الأندية التي لم تسدد قبل 11 سبتمبر الموافق 5 من ذي القعدة الذي هو آخر يوم في فترة التسجيل الأولى، ونحن هنا ننبه هذه الأندية ونذكرها ونريد معرفة الإجراءات كي لا يكون موقفها ضعيفا في آخر يوم، ولن نتهاون ولن نسمح البتة باستثناءات وواثقين في دعم مجلس إدارة اتحاد القدم ومن منطلق الصلاحيات التي تتمتع بها اللجنة».

موقف قوي وحازم من قبل لجنة الاحتراف للقضاء على الفوضوية المالية التي تعيشها الأندية المحترفة ردحاً من الزمن دون حسيب أو رقيب وهو نتيجة عمل لا مؤسساتي كانت نتيجته تراكم الديون مما جعل تلك الأندية تضع قدميها في بداية طريق الإفلاس خصوصاً في حال غياب المعلنين أو الرعاة عنها.

نادي الاتحاد موقفه الأخطر بسبب شكاوى عليه لدى اللجنة تفوق الأربعين مليون ريال وهو مبلغ كبير في ظل غياب الراعي والتزام الإدارة بتسديد رواتب لا تقل عن خمسة أشهر، فيما الأندية الباقية أقل خطراً لكن لديها التزامات داخلية كبيرة لعل النصر هو أكثرها تضرراً بعد صفقاته المحلية الأخيرة وأمام إدارات تلك الأندية مدة زمنية لا تزيد على خمسة وأربعين يوماً للوفاء بالتزاماتها وهي مدة قصيرة في عرف جدولة الديون وفي ظل شح المداخيل.

رئيس لجنة الاحتراف حذر من تدخل اتحاد القدم بطريقة غير مباشرة وذلك برفض أي استثناءات مهما كانت، بل ويطالب مجلس إدارة الاتحاد بدعم موقفهم وهي مطالبة تأتي لصالح كرة القدم السعودية التي يجب أن تدار من خلال العمل المؤسساتي لا العشوائي.

الأندية التي لن يشارك لاعبوها في أول مباراتين من الدوري هي الأندية التي تواجه صعوبة في تسديد ديونها وهذا يعني أن مشكلتها ستتضاعف من خلال التعاقد مع لاعبين أجانب دون أن تسدد المستحقات الواجب سدادها، وهو تصرف أرعن من قبل تلك الأندية خصوصاً تلك التي ستمنع من إتمام تعاقداتها، بل يجب أن تُحاسب على إهدار أموال عامة بطريقة ساذجة.

اتحاد القدم بلجانه مقبل على جملة من التنظيمات التي ستعيد العمل المؤسساتي المفقود في الأندية وهذا لن يتم إلا من خلال تطبيق الأنظمة واللوائح بحزم على الجميع ودون محاباة أو استثناءات مهما كانت المبررات.

نوافذ:

– خمسة أندية فقط يحق لها تسجيل لاعبيها في لجنة الاحتراف من ثلاثين نادياً، هذا يؤكد أن التنظيم المالي بالأندية يحتاج إلى التصحيح الذي يبدأ من لجنة الاحتراف بتطبيق لوائحها وقراراتها دون استثناء.

– مشاركة الأندية السعودية في البطولات الودية بالإمارات جاء في الوقت المناسب ليكون خير إعداد لدخول معترك الموسم ولتعويض تأخر انطلاق الموسم بسبب العشر الأواخر وإجازة العيد.

– الأهلي والشباب سيكون موقفهما محرجاً فهما أمام مهمة كبيرة وصعبة في مواجهيتهما الأسيوية بسبب توافقها مع انطلاقة الدوري وابتعادهما عن المواجهات الرسمية.

– البطل والوصيف تفوق عليهما الثالث والرابع ودياً لكن هذا لا يعني أن المباريات الودية مؤشر على الجاهزية التامة، بل هي فرصة لتصحيح الأخطاء وقياس مستوى المعد اللياقي.

– يبدو أننا مقبلون على موسم مليء بمقالب الأجانب وهو ما لا نتمناه في ظل تردي المستوى الفني للدوري السعودي.

– الهلال تجنب أن يكون كل لاعبيه الأجانب (جددا) فأعاد عادل هرماش ونيفيز مطبقاً مقولة وجه تعرفه ولا وجه تنكره.

– المدرب الوطني الخبير ناصر الجوهر (مُعطل) وهو خبرة يمكن أن يستفاد منها كمحلل أو كمستشار خصوصاً في الأندية التي تشهد تخبطات سنوية بسبب قرارات فنية يتخذها إداريون.

– الدعم الكبير الذي يقدمه فهد المالك وأبناؤه للحزم والدعم المتواصل لإدارته بالمشورة والمال سيعيد ترتيب أوضاع الفريق الأول ليعود فارساً لدوري جميل للمحترفين.

– الأستاذ سلمان المالك المدير التنفيذي لشركة ركاء يملك فكراً استثمارياً تحتاجه الرياضة السعودية، متمنياً أن يستفاد منه بشكل أكبر في ظل المعاناة التي تشهدها الرياضة السعودية بسبب ضعف الاستثمار الرياضي.

– بدأت الأندية الجماهيرية في استثمار مبارياتها الودية، فبدلاً من أن تدفع مبالغ مالية لإقامتها أصبحت تحقق من خلالها موارد مالية من خلال استغلال النقل التلفزيوني والإعلانات.

مقالة للكاتب عبدالكريم الزامل عن جريدة الجزيرة

9