كل شيء تغير إلا القريني

تحدث الجميع في الموسم الماضي عن ضعف الأجانب و عدم مناسبة المدربين و أخطاء سلمان القريني، بينما رأت إدارة النصر و إعلام الهلال – و هنا علامة استفهام – أن القريني (مافيه منه)!!. و إن كان بعضنا قد وجد العذر للإدارة في دفاعها عنه في منتصف الموسم إلا أن نهاية الموسم و عدم استبدال القريني في الوقت المناسب يجعلان الإدارة مسئولة عن نتائج ذلك.
النصر الآن لديه مدرب ذو سيرة مقبولة، و لاعبين أجانب على مستوى أكثر من جيد، خصوصا بعد اجتياز عنتر يحيى للفحص الطبي و قرب التجديد مع بدر المطوع، و هذا سيكشف عمل القريني أمام الجميع، فإن سقط القريني فعلى الإدارة برمتها الرحيل، و إن نجح القريني فعلى منتقديه – و أنا أولهم – الإشادة به و لن أقول الاعتذار لأن النقد لم يكن لاختيار القريني لاسمه و إنما لجملة أخطاء وقعت منه في الموسمين السابقين.
أنا من ناحيتي أتمنى أن ينجح النصر و أن أشيد بالقريني في نهاية الموسم و إن كنت أشك في ذلك خصوصا بعد مشاهدتي لطريقة تعاطي القريني نفسه مع الانتقادات في الموسم الماضي و رده على منتقديه.
كل شيء تغير إلا القريني و رئيس النادي الذي تمسك بالقريني، حتى اللاعبين المحليين و إن كان تدعيم الفريق لم يتم كما يجب، إلا أن حديث القريني و غيره عن أفضلية اللاعبين المحليين في الموسم الماضي يجعلهم في وضع صعب!
و للمعلومية فبالنسبة للاعبين المحليين لدي رأي مختلف عن كل ما ذكر، فالنصر لا يملك أفضل اللاعبين المحليين على الإطلاق كما يقولون، و في نفس الوقت ليس بالفريق المتهالك الذي يضم المتردية و النطيحة كما يقول الإعلام، النصر من أفضل ثلاثة أو أربعة فرق من حيث اللاعبين المحليين (كما و نوعا) و هذا شيء جميل بالنسبة للوضع في مواسم خلت، و النصر الذي يملك حراسة متوسطة و أضعف خط دفاع في الدوري يملك محورين معقولين هما غالب و عباس، و يملك وسطا أيسر من الأفضل محليا و يمثله عبد الرحمن القحطاني، و خط هجوم قوي رغم انخفاض مستوى عناصره لأسباب متفاوته، و يحسب على المدربين عدم استفادتهم من القحطاني و ريان بالشكل المطلوب و ركنهما في الاحتياط!. النصر يتميز بصغر معدل أعمار لاعبيه. ما عدا الظهيرين و الذين لا يوجد لهما بديل حتى الآن فيما يفتقد متوسط الدفاع للقائد المفكر!. نقطة أخيرة و مهمة: فقدنا اللاعب الأهم في خريطة الدفاع و هو عبده برناوي بعد تغيير مركزه و قد يقضى عليه نهائيا كما حصل بالضبط مع الظهير الأيسر ابراهيم الشويع الذي برز في منطقة الظهير الأيسر و اقتحم تشكيلة المنتخب ثم اغتاله المدرب ميلان بنقله لمركز الليبرو، و تم تنسيقه بعدها بسنتين بعدما ضيع المركزين ( لا ظهير ولا ليبرو).
على فكرة:
– جماهير العالمي تنتظر لاعبا مميزا يتم اختياره بعناية و بنظرة فاحصة على طريقة اختيار باولو جورج، و لا تنتظر لاعبا يتم استقطابه لان سعره مرتفع فقط – على طريقة رزفان.
– لم نتحدث عن المدرب الذي يتعافى من الكوكايين، لأننا نختلف عن إعلامي الجيران، عقلا و فكرا و أولويات.
– ماجد الدوسري، كان من الممكن قبول ما قال عن إدارات النصر تحت بند “الغبن”، لكن ما كشف أنه ضحية “الحاجة لبقعة ضوء مفقودة” هو تهجمه غير المبرر على ماجد عبدالله، بل و تقييمه من ناحية التحليل و الإدارة، و بلفظ “فاشل” تحديدا، رغم أنه سرد قصص طويلة حول مبالغ متبقية له لدى النادي و لم يكن لماجد أي دور في هضم حقوقه!!.
– عبارة “لن يحقق النصر البطولات و إداراته تأكل حقوق اللاعبين” سبق أن قالها الحارس الهلالي حسن العتيبي قبل عدة مواسم و بعد ضياع عدد من البطولات الهلالية، ذلك الحديث جاء في قناة رياضية بعد إحدى المباريات و لم ينشر في اليوم التالي في “صحافة بلادي”.
– لا تعجبني طريقة الرئيس الشبابي خالد البلطان في التعاطي مع المنافسين، و قد تراجع الشباب في عهده من حيث النتائج و المستوى بسبب ذلك، لكن لا أؤيد اللغة الهابطة التي استخدمها سعيد العويران في رده على البلطان.
– طريقة تعاطيهم مع ملف اللاعب إيمانا و استكمالهم لأجانبهم تذكرنا بطريقة تعاقدهم مع نيفيز، عندما تعاقدوا معه بعد استكمال أربعة أجانب و أعاروه لناد برازيلي لقطع الطريق على الاتحاد وقتها و الذي كانت مفاوضاته في مراحلها الأخيرة!! و الغريب أن من فاوض اللاعب إيمانا حاليا هو الإتحاد الذي لا يملك سوى اثنين من الأجانب بينما أغلق الهلال ملف أجانبه، و سنرى في الأخير انسحابا هلاليا من المفاوضات بعدما وصل سعره لأعلى حد، و تعذر على الاتحاد ( بوضعه الحالي ) التعاقد معه!!.

دمتم بخير ،،،
ظافر الودعاني

14