كأس فيصل “كبرت”

سبحان الله – احتفلت الصحف و القنوات مع الشباب بتحقيق فريقه الأولمبي كأس الأمير فيصل و اعتبرت ذلك منجزا يستحق كل ذلك الاحتفال و السبب معروف بلا شك: ليقال بأن الشباب حقق البطولة رقم 23 و انه قد تجاوز عدد بطولات النصر!! مع العلم أن النصر قبل أربع سنوات قد حقق كأس الأمير فيصل و حينها كان الاتحاد السعودي قد سمح بمشاركة خمسة لاعبين من خارج الفريق الأولمبي بما فيهم أجانب الفريق و حققها النصر و لاقت كل تشكيك، حتى إن جميع تلك الصحف و القنوات لازالت تردد بأن النصر غائب عن البطولات منذ 14 سنة!!. و أن تلك البطولة لا تستحق أن تعد.

 

القدادي يكشف العنقري:

يقول المؤرخ محمد القدادي: إن الهلاليين قد بطروا لذلك فهم يقولون بأن بطولاتهم 52 بينما هي 60 بطولة و آخرها دورة دبي الدولية!! لكن فات على الأستاذ (المؤرخ) أن بطولة دبي ودية و أن الهلاليين لازالوا يعتبرون بطولات النصر 22 و ليست 35 باعتبار أن هناك 13 بطولة ودية، رغم أن النصر هو الوحيد الذي وثق بطولاته جميعا في الاتحاد السعودي.

الأهم في هذه الحكاية هو: أن الهلاليين يدعون بأن مجموع بطولاتهم 82 مابين رسمية و ودية، بل يؤكد العنقري ( و هو عضو بلجنة الإحصاء و الإعلام ) بأن بطولات الهلال 85 – في الوقت الذي يؤكد فيه المؤرخ الكبير بأن عدد بطولات الهلال الرسمية و الودية 60، فكيف نأمن مثل هؤلاء الكتاب على أرقام نادي النصر و بقية أندية الوطن؟.

 

حساسية مفرطة:

البعض منا ستغرب مهاجمة الهلاليين للنصراويين بعد خروجهم من البطولة الأسيوية في منظر كان يعكس فرط الحساسية التي يعانون منها منذ عشرات السنين، لكن اللافت في تقديري هو ما طرأ على تلك الحساسية والذي ظهر قبل أسبوعين، عندما حسم الهلال لقب الدوري! كانت ردة فعل الهلاليين (إعلام و جماهير) كلها ضد النصر!! كان الكلام موجها للنصراويين!! كانت كل العبارات تقلل من النصر و تقارن بينهما!!. رأينا الإعلام و الجماهير و المنتديات بدلا من أن تحتفل و تفرح بالبطولة كانت غالبية كتاباتهم على النحو: (حققنا البطولة 52 و لازال غيرنا في بداية العشرين) و عبارة (الهلاليون يحتلفون بالدوري و غيرهم لازال يحتفل بـ 20 بالمائة)، أيضا عبارة (الهلاليون يحققون لقبين و غيرهم لم يحقق بطولة منذ 14 عاما)، فلماذا كل هذا؟ و لماذا يفكر الهلاليون بالنصراويين في أشد حالات بؤسهم و حزنهم، و في أكثر لحظاتهم فرحا و ابتهاجا!!.

 

على فكرة:

–    كذبة يرددها الإعلام  المعادي لنادي النصر تتمثل في أن هناك نية لدى النصراويين لإعارة محمد السهلاوي لنادي هجر!!. – هذا حلم يراودهم منذ أن كذب أحدهم على لسان السهلاوي قبل انتقاله للنصر و تم إيقافه لشهرين عن الكتابة. و للمعلومية هذا لم يمر في ذهن اداري نصراوي و لا عضو شرف و لا أحد من جماهير النادي. و السهلاوي أحد ابرز المهاجمين السعوديين حاليا حتى مع انخفاض مستواه.

هذه الكذبة لا تختلف عن كذبة أن هناك نصراويا طالب بحفل اعتزال مشترك للهريفي و الدعيع، و عندما سألوهم عن اسمه: لم يقولوا!! رغم أنه لا يوجد شيء يمنعهم من ذكر اسمه سوى أنها كذبة غبية و لا يمكن أن ينسبوها لنصراوي لأنه سيظهر ويكذبهم.

–    لازال الكابتن حسين عبدالغني يسفهم المل، و لازالوا يطاردونه حتى في مباريات دوري آسيا!! و لا شك أن اختيار هدفه كأجمل هدف لهذا الشهر كان مؤلما جدا.

–    بعد عودة فريقي الاتحاد والهلال من الأراضي الإيرانية سالمين قال البعض: بأننا كنا نبالغ في موقفنا من اللعب في إيران!!. و لكن فات على البعض بأن ما قام به الإعلام هو ما جعل الاتحاد الآسيوي يوجه تحذيرا للاتحاد الإيراني و جعل الاتحاد السعودي يرسل مندوبا رفيعا لمرافقة كل فريق، فضلا عن ظهور تلك القضية على السطح مما جعل الإيرانيين في مأزق مما قد يحدث و ينسبونه للصدفة و المفاجأة.

باختصار: في هذه القضية قام الإعلام بمهمته على أكمل وجه و يجب أن يشكر على ذلك.

–    من الظلم أن لا يعود الأهلي لمكانه في المنافسة بوجود رئيس محب و صادق و حريص كالأمير فهد بن خالد. و دعم لا محدود من الأمير خالد بن عبدالله و آخرين، و في اعتقادي أن الأمير فهد بن خالد الذي كنا نخاف عليه من قلة الخبرة، قد “عداه العيب” عندما استعان بذوي الخبرات و الشهادات في إدارته و هم بلا شك يتحملون ما يحدث في الأهلي و أولهم “أبوداود”.

–    التنسيق في النصر عجيب و غريب: فالشهراني الذي لا يحتاجه النصر (سواء من حيث الإمكانات أو المركز) راح بإعارة، فيم غادر شراحيلي الذي يحتاجه النصر بانتقال و كلمة شرف، أيضا مغادرة المبارك و استمرار إعارة الحضرمي و قرب التفريط بالحارس راضي، كل تلك الأمور تعد مؤشرات قوية على أن هناك تخبط.

–    سيتأهل النصر من إيران بروح النصر و حيوية لاعبيه، و سيتأهل الهلال من الرياض بجماهيره و أفضليته على الغرافة، و لكن كيف سيتأهل الشباب؟؟

 

دمتم بخير ،،،

18