في القانون، هل يجوز للعريني ما لا يجوز للعمري؟

في مباراة النصر مع الفيصلي انتهت المباراة بفوز النصر و اقتنع مسئولي الفيصلي و قد شاهدت رئيس نادي الفيصلي – و هو شاب متحمس و يحب فريقه – يبارك للنصراويين و يتحدث بقناعته بالنتيجة و لم يتطرق لأي ملاحظات حول المباراة والحكم. هذا لم يعجب (صحف بلادي و إعلام بلادي) فذهبوا لمهاجمة الحكم و القول: لا يجوز للحكم تمديد الوقت الإضافي حتى لو سقط لاعب المنافس و استهلك دقيقة و نصف من الوقت الإضافي!!

هذه المرة أراد الله سبحانه و تعالى أن يفضح كذبهم و تلوّنهم فوقعت نفس الحادثة بالضبط في مباراة الفتح و الهلال و سجل الهلال هدفا مطابقا لهدف النصر، بل إنه في مباراة الفتح و الهلال سقط لاعب الفتح لمدة دقيقة و نصف فيم سجل الهلال هدفه في الدقيقة 95:44 يعني بعد مرور 14 ثانية من انتهاء الوقت الإضافي حتى بعد تمديده!

الإعلام كعادته هاجم حكم مباراة النصر و أشاد كثيرا بالعريني و ضرب صحافتهم سياجاً امنيا هذا الأسبوع حول العريني لمنع أي كاتب من التطرق إليه، و من شاهد الصحافة خلال الأسبوع سيلاحظ بأن الصحف كانت تهاجم من يفكر بانتقاد العريني – حتى وهو مازال يفكر!!.

المضحك أن الصحافة إياها أخذت من عمر المهنا و بقية المحللين القول بأن: هدف الهلال صحيح، فيما استنكرت عليهم و سفهت رأيهم القائل بأن: عزيز استحق الطرد إضافة لعقوبة من الانضباط، و ضربة جزاء للفتح، هذا عدا طرد كانوا الذي قال عنه الحكم بأنه جاء بسبب “ألفاظ نابية” و هذا لا اعتراض عليه و لا يمكن طلب إثباتات من الحكم و عليه فالطرد صحيح، و لكن الغريب أن الصحافة إياها اعتبرت أن كانوا يستحق الطرد بسبب الضرب!! و لا ندري هل أولئك الصحفيين لم يشاهدوا مباراة فريقهم الهلال أم أنهم كانوا يتوقعون أن الآخرين لم يشاهدوا المباراة!!

النصر بعد بختاكور:

تفوق النصر على ظروفه و عاد بالتعادل من طشقند في مباراة أثبتت للمتابعين مجموعة من الحقائق منها على سبيل المثال:

·       ثبت لنا أن فيجاروا لاعب جيد جداً ما توقف الحكام و لاعبي الفريق الآخر عن استفزازه – مثل لاعب الجيران – .

·       كذلك ثبت أن الاسترالي ماكين أضعف من أي مدافع سعودي في النصر سواء هوساوي أو القرني أو لاعبي الفريق الأولمبي.

·       أيضا ثبت أنه ليس العنزي وحده من لا يستفيد من أخطاءه، بل حتى مدرب الحراس لا يستفيد من أخطاءه.

·       الحارثي ثبت أنه عائد و أنه لازال يملك الكثير ليقدمه للعالمي.

·       لا حاجة لوجود لاعب مثل بيتري و يجب أن يرحل مع ماكين فيما يلحق بهم فيجاروا عند وجود بديل أفضل – الأهم أن لا نكرر الخطأ بإبعاد إيلتون و إحضار فيجاروا و إبعاد إيدير و إحضار (ماكين و طقة ماكين).

·       بعد الأخطاء الكوارثية من راضي و العنزي، حق لكل نصراوي أن يسأل: لماذا لم نشاهد حسين ربيع منذ موسمين في أي مباراة، رغم تكوينه الجسماني الرائع و رغم نجاح رفيق دربه سعود حمود بشكل كبير! الجمهور النصراوي بانتظار الإجابة.

على فكرة:

–  رفضت إدارة النصر استبدال الطبيب إيلي عواد و الذي فشل مراراً في عمله مع الفريق خصوصاً في تشخيص العديد من الحالات المهمة مثل حالة الحارثي و عبدالغني و خالد راضي و غير ذلك، فيما فشل بقوة في تأهيل اللاعبين حتى أصبح مصابي النصر هم الأكثر انقطاعا عن الفريق و فترة تأهيلهم هي الأطول و عودتهم هي الأضعف بين فرق الدوري! و الآن بعد أن غادر بإرادته نتمنى من الإدارة أن تبحث عن طبيب على مستوى عال لأن طبيب الفريق لا يقل أهمية عن مدرب الفريق و محترفيه.

–  إذا استمر لاعبو الشباب خصوصا تفاريس و المولد و عبدالملك الخيبري و الاسطا في تلك العنتريات في بطولة آسيا فسيواجه الفريق طرد أكثر من لاعب في كل مباراة، و عليهم الاعتراف بأنه: ليست كل المباريات كمبارياتهم مع النصر و بالتالي يستطيع إعلام الجيران مؤازرتهم و التأثير على الحكام و الانضباط، و (قلب الحقيقة).

–  يختلف تقديم الخبير التحكيمي محمد فودة في صحافتنا المحلية حسب رأيه في مباريات الهلال، فتجده ذات يوم يقدم على أنه الخبير الأبرز و صاحب الرأي الصريح و الذي لا يمكن أن يجامل أبدا، و في اليوم التالي تقرأ بأنه محلل أعور محتقن ضد الهلال و صاحب انتقائية غريبة فيما يخص الهلال و لا يمكن أن يعتد برأيه!.

–  لا يوجد قرار يمنع رؤساء الأندية من النزول للملعب بعد المباراة، لكن القرار الصريح و الواضح و الذي صدر منذ عامين هو منع رؤساء الأندية من الجلوس على مقاعد الاحتياط و الاكتفاء بالفريق و الفنيين و مدير الكرة! و مع ذلك لا يوجد من إدرات الأندية حاليا من يجلس على دكة الاحتياط سوى الامير نواف بن سعد.

–   بعيداً عما يدور بين الإعلامي وليد الفراج و النصراويين، (عجزت أهضمه).  فالرجل يكثر من انتقاص السعوديين و عقلياتهم في الوقت الذي يشعر المشاهد بأن النقص و ضعف العقل من أبرز صفاته.

– النصر في عصر الإنترنت ليس بحاجة لقناة واحدة أو حتى صحيفة، و بغض النظر عن المقاطعة من عدمها، دعوه يردد مع الكورال إياه و لن يزيدهم شيئاً. و قد بات المشجع النصراوي و المحايد في أمان من تدليسهم و تحريفهم.

– المشجع النصراوي بات يخشى من أن يأتي اليوم الذي يصدر فيه قرار بإغلاق جوال النصر و متابعة أخباره عبر جوال الهلال. طبعا هذا ما يتمناه الإعلاميون إياهم ليتم نقل الأخبار بالطريقة التي تتم حاليا في كل الصحف و القنوات.

–  بين فيصل بن تركي و معانقة المجد مباراة واحدة، أو لنقل: بين كهولهم و الجلطة مباراة واحدة، فهل يفعلها سعد و القحطاني والمطوع رفاقهم؟ سنرى.

دمتم بخير،

ظافر الودعاني

16