إرجع إلى التاريخ يا الأصفراني

من عجائب الأمور على الشخص الواعي (صاحب العقل المتفتح) أن يقف أمامه شخص لا يفقه في أمرٍ ما ومع ذلك يكابر ويدعي بأنه (عالم) في موضوع طرحه الجديد وفي الحقيقة أنا لا أعلم هل هو عالم أم (حالم)!

ولكن دائماً ما أحاول أن أجاري بعض الأشخاص الذين يستقصدون (الإستغباء) ويحاولون أن يخفوا الحقيقة لمصالحهم الشخصية أو مصالح أنديتهم المفضلة وكل ما في الأمر أنني أحببت أن أبتسم بعد أن أثبتت الحقيقة للجميع إن كانت رقمية أو غير ذلك فالمهم في الموضوع هو ( المصداقية ) التي يفتقدها الكثير من الكُتاب أو الإعلاميين بشكلٍ عام ليصبحوا (مطبلين) لأنديتهم المحبوبة!

إتهمني الكثير بأني ليس سوى بوق للهلاليين وكل هذا لأنني أعطي الهلال حقه
فالنادي الذي اقترب أن يٌـنهي الدوري بدون أي هزيمة لا في الدوري ولا في بطولة كأس ولي العهد يستحق أكثر من ذلك وفي النهاية هي مجرد إنصاف للعمل الهلالي الجبار , بل لم تقف التهم عند هذا الحد بل عادوا لاتهام جديد بمسمى جديد وبالوصف الغريب وهو بأنني (بلطاني)!
وكل هذا لأنني أمتدح عمل الإستاذ خالد البلطان (الناجح) فـ 7 بطولات للشباب ليست بالرقم السهل خصوصاً أنها في بضع سنوات , العجيب أن هناك من اقترب من السنة الحادية عشرة ولم يحقق سوا بطولة واحدة وهي كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله , ومازالوا للأسف يكابرون!

تطرق أحد الكتاب (النصراويين) إلى حديثٍ له مع الجماهير الشبابية في مقاله هنا في الصحيفة الرياضية الأولى والمحايدة والجميلة (سبورت)!
وقال في حديثه لجماهير الألماسي أن يكفوا عن حلمهم بقدوم اللاعب سعد الحارثي إلى نادي الشباب والإكتفاء بـ الاستاذ (ناصر الكنعاني) ورئيس الرابطة (حقوي)!

ما أثار إستغرابي في حديث الزميل (ظافر) أنه من المعروف ومنذو سنوات عدة أن النصراويين هم دائماً من يبحثون عن النجوم في الأندية الأخرى وليس فقط في نادي الشباب , ولم أجد أي نادي (كبير) حاول أن (يركض) وراء لاعب من لاعبين النصر خصوصاً في العشر سنوات الماضية بل أني لم أجد سوى صفقتين فقط لأندية كبيرة الأولى كانت للأتحاد حيث إنتقل اللاعب خالد الشمراني !!! إلى صفوف الاتحاد قادماً من النصر , وفي الحقيقة أنا لا أعلم من هو خالد الشمراني!
والثانية كانت صفقة اللاعب بدر الحقباني من النصر إلى الشباب والذي إنتهى به الحال الآن في نادي الفتح , وبعد تكثيف البحث حول الانتقالات مابين الأندية لم أجد أي إسم كبير لأي لاعب نصراوي إنتقل إلى فريق من فرق المقدمة كالشباب والهلال والاتحاد والأهلي!
وهذا يثبت لنا بأن النصر لا يملك العناصر السعودية الجيدة والتي تبحث عنها فرق المقدمه دوماً , وعندما عدت إلى التاريخ وجدت بأن النصر قد استعان بلاعبين (شبابيين) كثر ! بل أن ما يتغنون به النصراويين (العالمية) أتت بمساعدة أقدام شبابية أمثال القائد الأعظم في تاريخ الكرة السعودية (فؤاد أنور) والسكب (فهد المهلل) والمخضرم ( صالح الداود ) ومن بعدهم كثيرون كـ عبدالله الواكد وغيره بل إستمر البحث النصراوي أيضاً حتى وصلوا للاعب الذي إختفى بعد إنتقاله للنصر (يوسف الموينع) واللاعب صالح صديق , حتى أتت أحلام النصراويين بأبناء عطيف وشهيل وغيرهم ولكن وقف الاستاذ خالد البلطان وقفت الشجاع ضد كل من يرغب بأخذ نجوم الشباب من الشباب , قد تطول القائمة ولكني سأحاول أن أختصر حديثي فإعذروني فبعض الحقائق تحتاج إلى صفحات!

والآن عزيزي المشجع الشبابي والنصراوي والرياضي هل تعتقد بأن الشباب بحاجة إلى لاعب مثل اللاعب سعد الحارثي؟

لا أقلل من اللاعب سعد ولكن أعتقد بأن الشباب يملك خط هجوم قوي جداً فالزلزال ناصر الشمراني يكفي عن جميع مهاجمي النصر إذا ما استثنينا اللاعب محمد السهلاوي , بل أيضاً يملك فيصل السلطان والسعران والمحترف خارجياً للإعارة المهاجم الفذ ناجي مجرشي , ولا ننسى الهداف القادم بقوة (صقر عطيف) هداف دوري الأمير فيصل لهذا العام , فبعد كل هذه الحقائق ألا تعتقد عزيزي القارئ بأن من يقول (بأن جمهور الشباب يريد سعد) هو مجرد (مطبل) للحارثي ولنادي النصر!

أتمنى مِن مَن يريد أن يشفي غليله من الشباب على الأقل أن يتكلم بقليلٍ من (المنطق) وإن كنت أجزم أن البعض لا يفقهون معنى كلمة المنطق!

•  رسالة إلى جمهور الألماسي : أتمنى أن تفخروا بلاعبيكم فالكثير والكثير والكثير من الأندية تتمنى نصف ما لديكم من نجوم.

•  أتمنى الآن أن يعرف الجميع أن نادي الشباب لا يحتاج من النصر لاعبهم الجماهيري الأول ولا حتى أصغر مشجع نصراوي.

•  حزنت كثيراً على المشجع النصراوي الذي سُئل في المدرجات عن متطلباته من الإدارة النصراوية بعد الهزيمة الغير مستغربة من الاتفاق بـ 3 أهداف للاشيء , عندما أجاب قائلاً (فقط أنظروا إلى دموعي)!

•  وسعدتُ كثيراً عندما رأيت طفلاً شبابياً في مباراة التتويج بلقب كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله (حاملاً رقم 8) وعندما سألته عن سر هذا الرقم أجابني مبتسماً (عمري 8 سنوات وحققت مع الشباب 8 بطولات).

وأخيراً وليس آخراً كل التوفيق للأندية السعودي في البطولة الآسيوية مع تمنياتي أن تكون البطولة سعودية خالصة في هذا العام.

11