أسباير وميسي اطلقا مشروعا لمقاومة الملاريا

سبايرميسيأطلقت أكاديمة التفوق الرياضي ” إسباير ” مسا ء اليوم بحي فقير بمدينة صالي الواقعة على بعد حوالي 80 كلمترا من العاصمة السنغالية داكار مشروعا إنسانيا بالشراكة مع مؤسسة نجم كرة القدم العالمي ليونيل ميسي للأعمال الخيرية يقضي بمقاومة داء الملاريا عبر كرة القدم في السنغال و ذلك بالإعلان عن توزيع 400 ألف غطاء مضاد للسعات الببعوض المسبب للإصابة بالمرض .
و جرى حفل إطلاق المشروع الإنساني الضخم بحضور النجم ليونيل ميسي و الشيخ فيصل بن احمد آل ثاني مشرف عام إدارة إسباير و يوسو ندور وزير الرياضة و الترفيه السنغالي ومانكنغ نداي وزير الرياضة السنغالي وعصمان وادو معتمد مدينة صالي التي إحتضنت الحدث وباب أمادو المدير العام للصحة السنغالي و مادي با المنسق العام للمشروع الوطني الستغالي لمقاومة الملاريا في السنغال إلى جانب مجموعة كبيرة من نجوم كرة القدم السنغاليين المعروفين على غر باب ديوب و فردينناد كولي.
وتم حفل إطلاق المشروع في بطحاء وسط حي فقير حضر ت إليها أعداد غفيرة من الشبان السنغاليين من سكان الحي و الأحياء المجاورة إلى جانب اللاعبين الذين يمارسون نشاطهم في فرع أكاديمية إسباير بالسنغال .
و جرى الحفل وسط أجواء تضامن و تكافل كبيرين من النجم العالمي ميسي و أكاديمية إسباير و حرص شديد منهما على إنجاح المشروع عبر توعية الأطفال و السكان على إستعمال الأغطية الواقية من لسعات البعوض المسبب للملاريا.
و سيطرت على أجواء المشروع نجومية اللاعب ميسي الذي لاقى حفاوة إستقبال كبيرة من سكان السنغال و الشبان الذين حرصوا على مشاهدته بصفة مباشرة الهتاف بإسمه لفترة طويلة تحولت خلالها البطحاء إلى أجواء مشابهة لأجواء الملاعب .
ويندرج إطلاق المشروع ضمن الإستراتيجية الإنسانية التي وضعتها أكاديمية أسباير للإنخراط في المشاريع الإجتما عية الراعبة في الرقي بحياة البشر و توفير الصحة لهم من خلال مقاومة داء الملاريا الفتاك الذي يهدد عديد البلدان الإفريقية.
و بدأت مراسم الحفل بترجل ميسي مرفوقا بالشيخ فيصل بن احمد و كافة المسؤولين الحكوميين السنغاليين من مقر الفندق القريب من مكان إطلاق المشروع و معاينة نموذج من نماذج الأغطية الواقية من لدغات الحشرات المسببة للملاريا و الوقوف على مزاياها و الوقاية التي توفرها لمستعمليها قبل الجلوس إلى المنصة للإعلان عن إنطلاق المشروع و عقد مؤتمر صحفي بالمناسبة.
وعبر ميسي في الكلمة التي أقاها بالمناسبة عن سعادته الكبيرة بالإنخراط في الكشروع الإنساني لمقاومة الملاريا و التعاون مع أكاديمية إسباير لأنجاح هذا المشروع وقال إن مؤسسته حريصة على إنجاح هذا المشروع الإنساني المهم و الكبير.
و أكد ميسي حرصه على المساهمة في المشاريع ذات الطابع الإنساني وقال إنه يرغب دائما في المساهمة في مثل هذه المشاريع و التنقل إلى البلدان التي تعاني المشاكل للمساهمة في حلها و في رسم البسمة على شفاه سكانها من خلال أنشطة مؤسسته الخيرية .
وعبر ميسي عن سعادته الكبيرة بالإستقبال الحار الذي لاقاه في السنغال و قال إن وجوده مع الناس لتقاسم ألامهم امر مهم للغاية بالنسبة له.
وعبر الشيخ فيصل بن احمد آل ثاني مشرف عام إدارة أسباير عن سعادته الكبيرة بالحضور إلى مدينة صالي السنغالية لإطلاق المشروع الإنساني لمقاومة الملاريا عبر الرياضة الذي تشترك فيه الأكاديمية و مؤسسة النجم العالمي ميسي للأعمال الخيرية .
وقال الشيخ في الكلمة التي ألقاها عند إطلاق المشروع إن المبادرة نابعة من الإيمان العميق بضرورة إنخراط الأكاديمية في الأعمال الإنسانية و الإجتماعية عبر إطلاق المبادرات الإنسانية .
و أوضح الشيخ ان الهدف الأساسي لأكاديمة سباير منذ إنبعاثها سنة 2007 في عدة دول عبر العالم هو صناعة أبطال في الحياة بمختلف أبعادها و جوانبها و ليس في مجال كر ة القدم فحسب.
وقال ” هدفنا ليس صنع أبطال في كرة القدم فحسب و لكن في مختلف مجالات الحياة وإنشاؤنا لفرع لأكاديمة سباير في السنغال و عدة مناطق أخرى في العالم هو تجسيد لمشروع أحلام كرة القدم إسباير الذي أطلقناه سابقا”
و إعتبر الشيخ مشروع مقاومة داء الملاريا عبر الرياضة هو ترجمة لإيمان الأكاديمية العميق و اللامتناهي بضرورة مساعدة الناس في إفريقيا وتقديم العون لهم لتجاوز محنهم .
من جهة أخرى شدد الشيخ عن فخر الأكاديمة بالتعاون مع مؤسسة ميسي للأعمال الخيرية لأطلاق مشروع مقاومة الملاريا عبر الرياضة و ذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية السنغالية .
وقال إن المشروع يقوم على توزيع 400 ألف قطع مضادة للسعات البعوض المسبب للملاريا (شرشف) في البلدان العشر التي يشملها مشروع أسباير أحلام كرة القدم في القارة الأفريقية و قال إن هذا العدد المرشح ليصل مليون في كل سنة عبر أفريقيا.
وحث الشيخ على ضرورة مواصلة تكاتف الجهود للوصول إلى أكثر ما يمكن من سكان إفريقيا المهددون بالإصابة بالملاريا لوقايتهم من هذا المرض الفتاك .
و بين الشيخ أن الأكاديمية ستتولي مراقبة توزيع الأغطية الواقية من الملاريا على محتاجيها عبر مصالحها المختصة و نظيرتها في مؤسسة ميسي للاعمال الخيرية من أجل ضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من السكان في السنغال .

16