يعلم عن اسم أمك !!

عبدالعزيز السويدفي زمن (الطيبين) كان من العيب أن يعرف أحد اسم أمك !! وكان سرا استراتيجيا قد يدفعك إلى أن تُقاطع الشلة أو حتى تنتقل من الحارة عندما يُكشف الاسم!!.. وذلك من فرط حساسيته فقد كانت درجة سريته عالية جدا.. لدرجة انهم كانوا يضربون به المثل لمن يفشي السرّ وليس أهلا لحفظه.. فقد كانوا يقولون انتبه من فلان لا تسافر معه لأنك لو تهاوشت معه راح يعلم (اسم أمك)!! فكما هو معلوم فقد كان في زمن (الطيبين) الجواز يكتب فيه اسم الأم لذلك من سيسافر معك ومع مراجعة الكونترات سيعرف حتما اسم أمك، ولأنك تثق فيه تطمئن إليه وتسافر معه.. وهناك نوعية تكون حافظة لأسرار سفرك معه والمقالب التي حصلت لكما.. ولكن هناك نوعية من الأصدقاء ولمجرد الخلاف معه لأي سبب تلاقيه يفضحك في كل مكان ويعلم بكل شيء صار بينكما حتى أنه يعلم أن اسم أمك!! أما أصحاب (الرجولة) والشهامة فهم يفصلون ما بين الخلاف وما بين ما اتمنوا عليه في فترة الصفاء والنقاء.

ما دعاني لذلك هو ما ألاحظه من دخولنا لباب زمن إعلامي (أغبر) جسدته بعض النماذج النشاز.. فقد تجده يؤتمن في فترة معينة من قبل عضو الشرف أو الإداري او رئيس النادي أو حتى اللاعب ويتم تقريبه لدرجة أنه يعرف أدق التفاصيل الشخصية.. ولكن ما أن يحدث الخلاف والشقاق بينهما لأي سبب كان تجد هذا الإعلامي يتجرد من كل (مرجلته) ويبدأ بفضح المستور وكما في زمن (الطيبين) يعلم حتى عن اسم الأم.. لذلك فهذه النوعية ينطبق عليها المثل القائل (من ينقل إليك ينقل منك).. هي نوعية شوهت وسطنا الإعلامي وجعلته مرتعا لنقل الكلام والقيل والقال.. مرتعا للسطحية.. أفقدت هيبة ومرجلة الإعلامي لأنه أصبح يُنظر إليه بأنه خائن للأسرار ولا يُفرق بين المعلومات.. وبأنه من نوعية (إذا خاصم فجر).. أعاذنا الله واياكم من مصاحبة هذه النوعية.. وحمانا وإياكم من أن تخدعوا من أشباه هؤلاء الإعلاميين!!

بالبــــــووووز: ◄ بلا أي بهرجة أو تميلح أو مؤتمرات صحفية أو أي نوع من أنواع (الهياط) الإعلامي أحضر الفتح (باصا) جميلا احتفل فيه ببطولة دوري زين.

 

عن النادي

9