رئيس الرائد: أتعرض لضغوط كبيرة والوضع لا يشجع على الإستمرار

فهد المطوعقال فهد المطوع رئيس نادي الرائد السعودي إن الوضع لا يشجع على العمل في الأندية السعودية مستقبلا وهو ما أضطره إلى الرحيل نهائيا عن منصبه الذي سيتركه خلال تموز/يوليو، المقبل.

وكشف المطوع في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) النقاب عن وجود ضغوط تمارس عليه من مسؤولين كبار في ناديه من أجل البقاء في الرئاسة لكن انتهاء فترة رئاسته تجعله يصر على عدم الاستمرار لمنح الفرصة لآخرين يقدمون ما يملكون لناديهم بعده.

وأشار المطوع إلى أن العمل في إدارات الأندية يبدو متعبا من الناحية المعنوية والجسدية خاصة وأن هناك مصروفات هائلة تنتظر رئيس النادي دون أن يكون هناك مردود يجعله يرغب في المواصلة.

وأضاف “أكبر عائق أمام أي رئيس ناد سعودي هو المال الذي لا تجده حينما تتأزم الامور فناد مثل الرائد يصرف أكثر من مليون ريال شهريا على اللاعبين والعاملين في النادي في حين أن الإيرادات التي تأتيه من الرابطة السعودية لدوري المحترفين واتحاد الكرة والرئاسة العامة لرعاية الشباب لم تزد عن الأربعة ملايين ريال طوال الـ18 شهرا الماضية وهذا أمر محبط بالنسبة لناد تبدو امكاناته المالية ضعيفة جداً ولا يستطيع توفير المستحقات المناسبة في وقتها خاصة وان عقود اللاعبين يصعب توفيرها حينما يأتي موعد استحقاقها”.

وقال “المستحقات المالية الخاصة بالنادي لا نحصل عليها سريعا وننتظر عام أو عامين أو ربما أكثر لنحصل عليها وهذا أمر يسبب ارباكا للعمل الإداري خاصة وأن المنافسات الرياضية مستمرة ولا تتوقف وتحتاج للمزيد من الصرف، وللأسف أننا نحن من نواجه النقد اللاذع حينما لا نقدم النتائج المرجوة فيما هؤلاء لا يعرفون أننا نعاني وبشدة على الصعيد المالي ومهما نحاول أن نوفر من أموال من حساباتنا الخاصة تستمر المعاناة ولا تنتهي وللأسف”.

وكشف المطوع عن أن دعم أعضاء الشرف المنتمين لناديه لم يتجاوز النصف مليون ريال سعودي طوال الأربع سنوات الماضية وسط صرف أكثر من 70 مليون ريال خلال فترة رئاسته التي بدأت في منتصف عام 2009.

ورفض رئيس الرائد مقارنة ناديه بالفتح الذي يقاربه في المصروفات المالية والميزانيات السنوية التي لا تتجاوز الـ20 مليونا مشددا على أن الأخير يعيش استقرارا فنيا حيث يديره مدرب تونسي لأكثر من 6 سنوات فضلا عن أن اللاعبين يتواجدون في الفريق منذ نحو 7 سنوات ناهيك عن الاستقرار الإداري في النادي والدعم الهائل الذي يجده المسؤولون في النادي وتكاتف رجال أعمال منطقة الاحساء مع ناديهم هي الأمور التي حققت لهم الهدف المطلوب.

وأوضح المطوع أنه سيترك ناديه وخزينته تعاني ماليا بنحو 8 ملايين ريال وهو رقم معقول وطبيعي في ظل الاستحقاقات الكبيرة التي تواجه النادي في كافة ألعابه فضلا عن العقود المبرمة مع بعض اللاعبين.

وذكر أن أسباب غياب الرعاية الرياضية لناديه من شريك استثماري يعود إلى عدم وجود منشأة رياضية صالحة تكون جاذبة للشركات الاستثمارية مثلما هي في الأندية الكبرى، مشيرا إلى أن ذلك يسبب قلقا كبيرا لمسؤولي الأندية التي لا تملك مقارا نموذجية لها لتقوم بعملها على الوجه المطلوب.

بقيت الإشارة إلى أن فريق الرائد حل ثامنا في لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين من أصل 14 فريقا وجمع 32 نقطة وفاز في 7 مواجهات وتعادل في 11 وخسر في ثماني مباريات ونجح في حجز مقعد له في بطولة كأس الملك للأندية. الأبطال المقرر إنطلاقها الأسبوع المقبل حيث سيتواجه مع الشباب ذهابا وإيابا في دور الربع النهائي.

10