الهلال ثقافة لا تتكرر وجمال لا يُدرك

الهلال قصة جميلة كُتبت أدق حروف تفاصيلها في أقصى النجم البعيد وظهرت فتون جمالها في أغلى الثرى. وسيظل هذا الجمال الفتان مثير بكل أبعاده يُمتع محبيه ويفرح عشاقه ولا مانع أيضاً إذا أراد بإنصاف معاديه.

الهلال بعزم وحب تعاهد محبوه وقت بزوغ الفجر وحين حلول النور؛ لنيل البطولات تلو البطولات في أغلى الوطن وفي خارج حدود الوطن؛ ليشرف وطنه الغالي ويسعد كل محبيه في كل إتجاهات الأرض.

الهلال ترك الثرثرة للثرثارين فلا وقت لديه معهم، وترك الأوهام للمتوهمين، وترك القضايا للبؤساء فكانت النتيجة هنا اعتلاء منصات التتويج وسمي “الزعيم”وهناك السير ببطء وتضجر على أدنى عتبات المكاتب فقط وسمي “بطل المكاتب”.

الهلال تجاوز مفاهيم الفكر الرياضي المحدودة ولا غرابة.. ووصل بتفرد إلى الفكر الرياضي الحياتي الشامل وأصبح وكأنه في عالم غير عالمنا الحالي.. الهلال سيذهب بمحبيه بعيداً ويترك أولئك الحالمين يتصدرون القنوات والمكاتب.

الهلال سيعزف وحيداً سيمفونية النجاح والتفوق.. ويغرد خارج السرب المتشابه ويدعهم في حلقة مفرغة مملة لا تقدم لهم إنجاز ولا تعطيهم أي جديد.. وتجعلهم كالحيارى..لا يدركون ثقافة وجمال الهلال والرياضة..ولا يعرفون كيف الخلاص والتخلص من حالهم البائس.

الهلال ألف ثقافة الانتصارات ونقشها في أذهان محبيه فترجمتها أفكارهم قبل أجسادهم داخل الكيان الأزرق الكبير وداخل الملعب الأخضر ولا أمل تماماً للعقول الجوفاء والأصوات المزعجة في النيل من الهلال.

الهلال بشعاره الفريد وبكل ألوانه المبهجة وبجميع ملامحه الساحرة.. وفاء نادر يتبعه وفاء أصيل.. وعطاء كبير يلحقه عطاء خالد.. الهلال صفاء حاضر وبهاء جميل.. منذ أول تاريخه المشرق.. وحتى آخره.

الهلال كل الحب وأجمل المحبة ونهاية الغرام..الهلال هيام لمحبيه.. وبؤس على خصومه..ولا عزاء على الدوام للتعساء في كل الأحوال.. بل وفي كل الأوقات.




10