المؤرخ محمد غزالي.. تأخرت كثيرا

أحسن المؤرخ الرياضي الأستاذ محمد غزالي يماني؛ برفع برقية لسمو رئيس الهيئة العامة للرياضة يأمل فيها من سموه الكريم من خلال هذه الرسالة المتأخرة كثيرا؛ وضع حد للمغالطات التاريخية المتواصلة من الجانب الاتحادي. فلا هم يستطيعون مواجهته مباشرة وعبر القنوات الفضائية سواء في قناة( 24) ، أو(22) _لا فرق فالهروب مازال سيد الموقف_ وأخص بالذكر هنا كبيرهم المؤرخ الرياضي الدكتور محمد أمين ساعاتي، باستثناء إرسال بعض الوكلاء، ولكن هؤلاء الوكلاء الذين يسقطون باستمرار في حفظ الدرس، ومن ثم مناقشته. ولاهم يتوفقون عن إرسال الأشكاليات الرياضية الغريبة في تحديد أول ناد بالمملكة. هذا غير وضع المكافآت المجزية في حال إثبات أن الاتحاد العربي السعودي تأسس في عام 1346 وهذا التاريخ لوحده حكاية مخجلة ..!!

وحقيقة حين نقول أن المؤرخ الرياضي القدير محمد غزالي اليماني قد تأخر كثيرا في بعث هذه البرقية الهامة لسمو الرئيس العام، وإن كانت إدارة نادي الوحدة قد بعثت ببرقية مشابهة لهذه البرقية قبل شهور عديدة؛ لتوضيح حقيقة أول ناد رياضي تأسس فعلا بالمملكة العربية السعودية. ولكن نعم تأخر ؛لتمادي الطرف الاتحادي للأسف في بعث المزيد من المغالطات التاريخية الرياضية للإعلام ، والعجيب أن هذه المغالطات التاريخية لاتأخذ حقها من التنقيح، والتمحيص، والمراجعة، بل هي دائما مستعجلة،ومبنية في الأساس على معلومات خاطئة لشخص لم يتجاوز العشرين من عمره آنذاك ، والمشكلة الأخرى ظهور أشخاص من هذا الطرف اتبعوا نفس المنهج بأخطائه، و مفرداته فقد زادوا الطين بلة في مداخلاتم .

إن من المأمول،والمرجو من مقام سمو الرئيس العام لهيئة الرياضة التكرم بتشكيل لجنة رياضية محايدة، ومختصة؛ للحكم في هذه القضية التاريخية الشائكة للمجتمع الرياضي السعودي ، وإن كنت في قرارة نفسي لدي اليقين الكامل، وبكل أمانة بإن نادي الوحدة من مكة أول ناد تأسس بالمملكة العربية السعودية. وهذا ليس جزافا، أو تجاوزا، ولاحتى توافقا مع الأدلة، والوثائق التي قدمها المؤرخ الرياضي اليماني، مع إيماني الكبير بمصداقيتها . وإنما انطلاقا من قاعدة عريضة هي أن مكة المكرمة في تلك الفترة وبلا أدنى شك يذكر هي حاضرة الجزيرة العربية في كافة المجالات الحياتية : في تعليمها، وأدبها،وفنها،وصناعتها،و تجارتها، ومبانيها ، وغير ذلك . فهل تعجز من توفير كرة قدم؛ ليمارسها الشباب على أراضيها الواسعة. قليلا من العقل، وقليلا من تحكيم الضمير ياسادة .

17