الإعلام الأقوى

سابقاَ وتحديداَ في فترة الثمانينيات والتسعينيات الميلادية كان الصوت الأزرق هو المشاهد والمسموع، في الصحف وشاشات التلفاز والاذاعه ، يرددون فيها ما يحفظونه في مجالسهم دون أن تُمنح الفرصة لمن يخالف ميولهم ليصحح للجمهور بعض معلوماتهم المغلوطه، ونجحوا في تلك الفترة وأخفوا كثير من تاريخ كرة القدم في المملكة العربية السعودية التي تأسست في عام 1956م لأنها وبكل بساطة تضر مصالحهم الشخصية وسمعة فريقهم.

وبعد كل هذا ظهرت صحيفة اطلقوا عليها “الوافدة” تمت محاربة المحرر والمصور والرئيس والمالك حتى تم القضاء عليها واصبحت نسياَ منسياَ والسبب: لا أعلم ويكفي أنكم تعلمون.

أما الآن حضر الصوت الأقوى، برامج التواصل الاجتماعي التي أظهرت ما كان يخبئ في الأدارج حتى تلك الأوراق التي تم حرقها ظهرت من جديد، فأصبح الكاتب يكتب بعيدا عن مقص الرقيب والمصور يصور دون الحاجة إلى أن يُطلب منه “الميموري” والمؤرخ يوثق الماضي والحاضر من أجل الوطن لا من أجل الميول والشاعر يتغزل في ناديه والمغني يغني لكل الأندية، اصبحنا الآن نعرف تاريخ وأبطال ونجوم وإنجازات كُل أندية الوطن أصبحنا نسمع من الكل ثم نفكر ونتمعن ونستنتج وناخذ الحقيقة من مصدرها.

بإختصار: راحت عليكم

 

10