الإنجازات الوحداوية طريق لا تدله الإدارة

لم تعبر ليلة البارحة على محبي الوحدة بسهولة؛ لكمية الغضب والأسى الجاثم على صدورهم عقب الهزيمة المتوقعة ولن نقول المفاجئة ..! للفريق الأول لكرة القدم المنهار معنويا.. أمام فريق التعاون ، فمنذ بداية الموسم الرياضي استبشر الجميع بموسم وحداوي استثنائي عطفا على المؤشرات القوية من إمكانيات مادية جيدة ، وفنية عالية جعلت الجماهير الحمراء تتفاءل كثيرا بالمنافسة على المراكز المتقدمة، وليس شرطا المركز الأول ، أو الصعود لنهائي كأس الملك على أقل تقدير، ولكن كل الأمنيات ذهبت بسرعة كما ذهب سريعا مدرب الفريق المتطاول . فقد كانت ردود الفعل الحمراء بقدر الآلام التي تركتها آثار المباراة التعيسة. ففي ظرف دقائق بسيطة يحرز فريق التعاون ثلاث أهداف متتالية شيء يدعو للتعجب والاستفهام .

وحقيقة بعد تكليف هذه الإدارة الحالية من قبل معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة والشباب _ آنذاك _ تعاهدت الجماهير الوحداوية المحبة تلقائيا وبدون سابق اتفاق على الوقوف بكل ماتستطيع من دعم، ومساندة، وتشجيع، ومع آمال عريضة مع هذه الإدارة ، وعدم نقدها بأي عبارات صريحة، أو تلميحات بعيدة تحبط من عزمها، أو تقف في طريق طموحها المشروع، وأيضا حتى لا تفسر الكلمات الصادقة، و النصائح المخلصة بتفسيرات جاهزة مبنية على سوء الظن، ولكن للأسف كأن العنوان الدائم إن كان لحب الوحدة أحد فهم أولى بهذا العنوان الكبيرلهم فقط. وغيرهم لايدركون هذا المعنى تماما. عموما أصبح عدم هبوط الفريق للدرجة الأولى هو أهم منجز بعد حصد النقاط في الدور الأول، ولو لم يحصل هذا الحصاد لكانت الأوضاع إلى سوء .

إن من المأمول، بل ومما لاشك فيه بأن معالي المستشار تركي آل الشيخ الرئيس الفخري للنادي، ورئيس أعضاء الشرف الوحداوي حين بدأ في مهامه الرسمية الرياضية .. وضع نادي الوحدة العميد في مقدمة أولوياته العملية من لاعبين محترفين، ومدرب قدير، ومعسكر من فئة الخمس النجوم ، والآن في الوقت الحالي بالتأكيد ضمن اهتماته الشخصية الأساسية. ويطمح المحبون الوحداويين بالمزيد من الاهتمام عبر وضع الأمور في نصابها الصحيح، ووفقا لرؤية تساهم في صعود الفريق لمنصات التتويج. لأنه يبدو أن هذه الإدارة لاتدل صراحة طريق الإنجازات المستحقة . فقد توفرت لها من الإمكانيات المادية، والمعنوية مالم يتوفر لمعظم الإدارات على مر تأريخ الكيان الأحمر . ونأمل أن يكون لكل حادث حديث من معالي المستشار المحب للوحدة .

عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

18