هروب ميدو

من مهام القائد الناجح الدفاع عن جنوده لأنهم هم أسلحته الذين يجلبون له النصر وبمجرد أن تهتز الثقة بينه وبينهم فهو بذلك سيخوض معارك خاسرة.
هذه القاعدة الذهبية نسيها أو تنساها المدرب المصري ميدو مدرب نادي الوحدة عقب مباراته الدورية مع نادي النصر والتي خسرها برباعية من أقدام النجم السوبر المغربي حمد الله.
نقول نسيها وهو يصرح تصريح غريب في مضمونه وتوقيته ضد لاعبه عبد الاله العمري المعار من نادي النصر والذي يشير فيه بطريقة أو بأخرى أن اللاعب سبب الخسارة مستشهداً بالقانون الإنجليزي الذي ينص على حد قوله منع اللاعبين المعارين من اللعب أمام فرقهم الأصلية.
ولا أعلم هل غابت عن ذهنية المدرب الهمام أن الفريق أحد عشر لاعب لم يكونوا بالموعد وقدم الفريق الوحداوي أسوء مباراة له هذا الموسم فلماذا تم اختزال الخسارة باللاعب الشاب.
ولماذا لم يوجه ميدو اللوم لنفسه فهو المسؤول الأول باعتباره المدير الفني للفريق والذي بقي متفرجاً طوال التسعين دقيقة على فريقه وهو تحت الضغط ولم يحرك ساكناً لعلاج حال الفريق لا من ناحية التكتيك ولا التغيرات أما أن العمري ايضاً مسؤول عن وضع الخطة.
وإذا كان ميدو مقتنع بالقانون الإنجليزي وكانت لديه بعض المخاوف كما ألمح فلماذا يشرك اللاعب اساساً فكان بإمكانه تطبيق هذا القانون بنفسه دون الحاجة لان يكون مطبقاً كنظام بالدوري أو على الأقل يوكل مهمة مراقبة هداف الدوري الى اللاعب السنتر الذي يلعب بجانب العمري.
ولماذا لم تستعيد ذاكرة ميدو القانون الإنجليزي سواء محللاً أو مدرباً إلا بعد هذه المباراة فالفريق الوحداوي خسر من الهلال وهو يضم هوساوي ودرويش والزوري وخسر من الأهلي بوجود تيسير وباخشوين والعمري أم أن ذاكرته قصيرة ولم تنشط الا في مباراة النصر.
نسيت أن اذكر ميدو بأن حمد الله سجل بالهلال والأهلي والاتحاد والفيحاء والرائد وغيرها ودخل التاريخ بأنه اللاعب الوحيد الذي سجل سوبر هاترك لمرتين بدوري واحد أمام الرائد والوحدة أم أنهم كلهم متخاذلين حسب فهم ميدو.

وقفة: ـ
هل ورطت تغريدة الرئيس الفخري المدرب أم أنه الهروب الكبير من المسؤولية.
ولله ولي التوفيق

11