الفجر في الخصومة

قال الله تعالى:(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)الآية،عن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر)،لقد دعانا ديننا الحنيف إلى ترك الفجر في الخصومة وهي إحدى علامات النفاق وهي بالتأكيد تؤدي إلى التحاسد والتباغض والتقاطع والتدابر والكبر والعُجب،ما نراه اليوم في المشهد النصراوي من إظهار أمور النادي إعلامياً وهذا بالتأكيد أمر مؤسف ومخجل وكأنهم يريدون ان يعودوا إلى العرجون القديم وان يحدثوا جرحاً غائراً قد شفي منه تماماً،قطعاً ان أي شخص خدم الكيان فله الشكر والثناء على ما قدمه فالوفاء يجب ان تكون صفة سائدة لدى الجميع وكذلك مبدأ الاحترام لأبد ان يكون حاضراً وأيضاً عند المغادرة يجب ان يكون من الباب الكبير،يعلم الجميع ان النصراويين قد خاضوا حروباً مع المتجاوزين في الإعلام سواء أصحاب المنافع أو أصحاب المصالح الشخصية فهؤلاء يجيدون الضرب من تحت الحزام وإيجاد الأسلاك الشائكة والتصيد في الماء العكر،فهناك المتآمرين والمتربصين والحاقدون والكارهين فهم الآن يقومون باشعال فتيل النيران لاستمرار التحزبات والانقسامات وذلك بهدف عدم استقرار الفريق،لذا لأبد ان يتنبه العشاق لما يحصل الآن فهو مخطط يحاك ليلاً وذلك لتكسير مجاديف إدارة السويلم وكذلك يجب ان نشيد بالدور الفاعل الذي اتخذته جل الجماهير حينما أغلقت كل المنافذ أمامهم،ما تنتهجه الإدارة في عدم إعطاء الأمور أكبر من حجمها فهذا التصرف يعتبر خطوةاحترافية تشكر عليها الإدارة،الأخطاء واردة في أي عمل رياضي وان الكمال لله سبحانه فما يتبقى إلا المساندة في المدرجات وترك المسؤولين يعملون بهدوء..
قبل ان تتوقف بوصلة نبض قلمي عن كتابة المقال أطرح رسالة عاجلة ومهمة إلى جميع الشرفاء وأقول لكم ثقوا بالله ثم برئيسكم وساندوه وشدُّوا من أزرة واخعلوا رداء الفرقة والانقسامات ولا تلتفتوا لأصوات النشاز ..
دائماً أنتم مستمرون بفوائدكم المنتقاة وإلى مقال يجمعني بكم في صحيفة سبورت الالكترونية.
من الأخير ..
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في ودٍ يجيئ تكلُّفا
ولا خير في خل يخونُ خليلهُ
ويلقاهُ من بعد الموَّدة بالجفا

19