كرم سموه رواد الرياضة لجيل الثمانينات في جائزة " عطاء ووفاء "

الأمير سعود بن نايف: العطاء والوفاء صفتان لازمت المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس وزرعها في أبنائه

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن العطاء والوفاء صفتان لازمت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور الله بإذن الله المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وتعتبر إحدى صفاته الملازمة له ومن يقرأ التاريخ سيجد أن الملك المؤسس لم يختزل لأحداً دوراً في أي وقت من الأوقات بل بالعكس كان أكثر الناس عطاءً وأكثرهم وفاءً وأكثر الناس تسامحاً وأكثر الناس قرباً للناس فكان يتلمس الحاجات بنفسه وهذه قمة العطاء وتربى عليها أبنائه وزرعها في نفوسهم وتوالت سلسلة الخير والبركة إلى أن وصلت لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله .
مشيراً سموه بأن الملك سلمان رعاه الله كل من عرفه وكل من عمل معه وكل من تعامل معه يعرف أن هذه الخصلتان أساسيتان في شخصيته فهو أبو العطاء وأبو الوفاء وأبو التسامح وأبو المعرفة فكان ولايزال حفظه الله لا يقابل أحداً إلا ويسأله ويتعرف عليه .
وأكد سموه بأنه لزاماً علينا أن نستمد هذه الصفات من أباءنا ومن المؤسس العظيم لهذه البلاد وبالتالي هذه هي مملكة العطاء والوفاء لا يضرنا ما قيل ولا يهمنا ولا نكترث بما يتردد فنحن ولله الحمد دائماً وأبداً لدينا من الشجاعة الكثير أن نقول ونفعل ونعمل بصمت وأن أعطينا أخفينا العطاء وأن أسيئ إلينا لانرد الإساءة بمثلها بل بالعكس نتجاوز ونصبر ونتحمل لأنها ليست من سمات هذا الشعب العظيم أن يقابل الإساءة بالإساءة بل بالعكس، يصفح ويقابل السيئة بالحسنة ، والجميع يعرف تاريخ هذه البلاد منذ عهد المؤسس إلى أيامنا هذه وكيف كانت ولاتزال مستهدفة ولكن ولله الحمد بهذا الشعب القوي المؤمن بالله الواثق بكل مقومات هذه الدولة وبحبه لوطنه وولاة أمره وتمسكه قبل ذاك وذاك بعقيدته الإسلامية كان فوق كل الشبهات وبكل الادعاءات وكل ما يشوب وبالتالي مرت علينا أزمات كثيرة وتجاوزناها ولله الحمد ولم تتأثر هذه البلاد ولله الحمد بل بالعكس ضلت أقوى وأكثر التفاف وأكثر صلابة وهذه من نعم الله علينا.

جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلس الاثنينية الأسبوعي بديوان الإمارة منسوبي جائزة عطاء ووفاء لرواد الرياضة بالمنطقة الشرقية “جيل الثمانينات”.
ورحب سموه بالمكرمين قائلا ” أخواني وزملائي جيل الثمانينات الميلادية سعيداً جداً برؤيتكم وأكثر سعادة بأن أرى وجوهاً عرفتها وعملت معها وأنا أراهم اليوم بصحة جيدة وأيضاً يحافظون على لياقتهم وهذه ولله الحمد أن دل على شيء فأنما يدل على حرصهم على أنفسهم وفي نفس الوقت التزامهم بثوابت الرياضة الصحة بالأبدان دائماً تكون بمشيئة الله عنوان لكل رياضي.
وقال سموه أن جيل الثمانينات كان جيل مميز وفي هذا المقام لابد أن أذكر شخص كان له الأثر الكبير وكان هو الراعي الأول لهذه الرياضة وهو أخي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته فكان رحمه الله كما تعرفونه وكما يعرفه جيداً هذا الجيل كان هو القائد والموجه والعامل والفاعل الذي كان وراء كل الإنجازات التي تحققت على يديكم وبجهودكم وبإصراركم ولابد أن نذكره ونقول رحمك الله يا فيصل الذي أعطيت من وقتك ومن جهدك وصحتك الشي الكثير حتى تحقق في حياتك حلم من الأحلام أوصل فرقنا إلى العالمية فلا بد أن اذكره ونقول له شكراً .
مؤكداً سموه بأن جيل الثمانينات جيلاً ذهبي جيل نجوم وبرزت ليس فقط في عالم الكرة والتي كانت هي الأكثر شعبية والأكثر الاهتمام بل في كافة الأطياف المجتمع ولكنهم كانوا لهم زملاء في مناشط أخرى كان لهم دور مميز فالتأكيد مدربنا الوطني الذي قاد أول انجاز سعودي على مستوى القارة الكابتن خليل الزياني فهو أتى وهو يذكر إلى عمان بعد أن تعثر المنتخب في تلك الدورة واستلم زمام الأمور وكانت المملكة مقبله على كأس آسيا ووفق ولله الحمد في تدريب ذلك المنتخب الذي ولد فيه عدة نجوم بعضهم معنا والبعض الأخر موجود في مناطق آخر بالمملكة ولكن الكابتن خليل هو العقل المدبر والشخص الذي قاد هذا المنتخب باحترافية وكان لنا الفخر أن يكون أبنائنا السعوديون ومدربنا السعودي يحصدون أعلى مركز في قارة التي تعتبر أكبر القارات في العالم وهو يستحق الشكر بإسم ذاك الجيل وبإسم الأجيال التي تبعته في التسعينات ولايزالون الأن متواجدين البعض منهم اتجه إلى التدريب ومنهم إلى التعليم ومنهم من أصبح محلل ولكنهم لايزالون يقومون بدورهم الرياضي في كل مكان.

الأمير سعود بن نايف يرحب بطلاب مدرسة الأمير سلطان
” أرحب بأبنائي منسوبي مدرسة الأمير سلطان وبرنامجهم الرائد برنامج قائد فأهلاً بكم ومرحباً ونتمنى بمشيئة الله أن يكون هذا البرنامج فيه الخير العميم والخير الكثير وأن يكون انطلاقة لبرنامج مماثلة في مدارس آخرى حفظكم الله ورعاكم ووفقكم لخير البلاد والعباد ولخير أنفسكم وتكونون بمشيئة الله بمن نفتخر بهم ويفتخر بهم أهلهم ” .
من جهته قال رئيس مجلس أمناء جائزة عطاء ووفاء الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي أن التكريم هذا العام يشمل نجوم الرياضة عن حقبة الثمانينات الميلادية، والذين ساهموا في إعلاء اسم الوطن في المحافل الرياضية، يشكل لوحة فنية ترتسم في الأذهان، و تخلد في التاريخ، مجسدةً أبعاداً جماليةً و ثقافيةً لثقافة التكريم والتي ليست بغريبة على كل من يعيش على تراب هذا الوطن.
وأشار بأن استضافة سمو أمير المنطقة الشرقية السنوية لحفل تكريم جائزة عطاء ووفاء الوطنية، تشكل تعبيراً واضحاً وبليغاً عن الأخلاق والشيم التي تربينا عليها وسنربي عليها أبناءنا من الأجيال القادمة.
كما أن الدعم والتأييد الذي نحظى به من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد، نائب أمير المنطقة الشرقية لدليل على أن هذه البلاد – حفظها الله – قائمةً على الوفاء لكل من أعطاها، وأن هذا الوفاء، يبدأ من قادتها ممتداً إلى أصغر مواطن فيها.
وأضاف بأن الجائزة كرمت الدورة الأولى رواد رياضة كرة القدم عن حقبة الستينيات الميلادية. وفي دورتها الثانية قبل عام، وفي هذا المجلس العامر، كان حفل التكريم بمثابة عرس رياضي ليشمل رواد الرياضة من جميع الألعاب سواءً من رياضيين أو أشخاصاً خدموا قطاع الرياضة في حقبة السبعينات الميلادية ، تحقيقاً لرغبة سمو راعي الحفل بأن لا يقتصر التكريم على كرة القدم دون غيرها.
واليوم، نجتمع مجدداً لنكرم نجوماً سطعت في سماء هذا الوطن، وفاءً لما قدموه من عطاء طوال فترة الثمانينات الميلادية. هذا الجيل، والذي يعد واسطة العقد بين الأجيال الماضية والجيل الحالي، فهم يحظون بالاحترام والتقدير، فهممن صنعوا التاريخ الحديث للرياضة السعودية، و سطروا أسماءهم بماء الذهب في تاريخ المسابقات الإقليمية والقارية.
‏فيما ألقى اللاعب الدولي السابق عمر بن عبدالله با خشوين كلمة المكرمين أكد خلالها بأن العطاء لا يأتي إلا من أهل العطاء ,, في عرف الرياضة , بعد الإنجاز يأتي التكريم , ولكن ان يأتي التكريم بعد عقود منا لزمن , فهذا هو الوفاء والتكريم الحقيقي ,ها نحن اليوم نتشرف في منطقتنا الغالية امام سموكم الكريم في حلقة من حلقات الوفاء التي اعتاد عليها رياضيو المنطقة الشرقية لتكريم حقبة الثمانينات ,
وأضاف بأن هذه الحقبة هي حقبة الخير من منطقة الخير, وهي حقبة الحصاد لرياضة المنطقة الشرقية , ومملكتنا الحبيبة حيث كانت انطلاقة الإنجازات الرياضية بدءا من اول بطولة خارجية للوطن تحققت من نادي الاتفاق. واتبعها المنتخب السعودي بالتأهل للأولمبياد وتحقيق بطولة كأس اسيا , والجميل في الأمر أن العامل المشترك في كلتا البطولتين , هو مشاركة سموكم الكريم كنائب للرئيس العام لرعاية الشباب, ومشاركة ابن المنطقة البار المدرب القدير الأستاذ خليل الزياني , وتبع ذلك الإنجازات على مستوى الأندية والمنتخبات.
وستتبعها الإنجازات بإذن الله لرياضة وطننا الحبيب في ظل ما نجده من رعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله.
وفي الختام , لا يسعني الا ان أقول شكرا لسموكم الكريم على هذه المبادرة الجميلة التي انارة لنا نجوم اختفت عن الأنظار في زمن جميل , وشكرا للقائمين على هذا التكريم “

12