قمة زايد اختبار حقيقي لمكانة الكرة السودانية

* تترقب الاوساط العربية والحليجية والسودانية على وجه الخصوص القمة السودانية العربية التي ستقام في حاضرة دولة الامارات العربية مدينة ابو ظبي على استاد محمد بن زايد بين العملاقين الكبيرين هلال مريخ او مريخ هلال لكي لايزعل علينا اخوتنا في المعسكر الاحمر حيث يلتقي الفريقين في احتفالات دولة الامارات العربية بعاما زايد مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي بنى مجد الامارات ووضع اللبنات الاولى لتاسيس تلك الدولة الفتية التي استطاعت وخلال سنوات وئيدة تعد على اصابع اليدين ان تقف شامخة تناطح السحاب وتقف نداً بند لكبريات الدول الاوربية واللاتينية وكل ذلك بفضل فكر ذلك الرجل المؤسس الذي جعل لاسم الامارات العربية صدى يصل رنينه لكل دول العالم،،

* وبلاشك فان اختيار فريقي الهلال والمريخ للمشاركة في هذا الحدث الاكبر لم ياتي من فراغ بل هو قد جاء كنتاج طبيعي للمكانة العربية والخليجية الكبيرة التي يحتلها هذين الناديين في قلوب عشاق الكرة العربية والخليجية حيث ان تواجدهما في قلب هذا الحدث الاكبر سيساهم دون شك في نجاح فعاليات المهرجانات المقامة في معية هذه الاحتفالات بعام زايد الخير عطفا على المكانة الكبيرة للفريقين وشعبيتهما الجارفة في دولة الامارات العربية المتحدة والتي ستجبر جماهير الجالية السودانية في دولة الامارات العربية في كل اماراتها بالتوجه امسية الجمعة القادم الثاني من نوفمبر القادم بالتوجه صوب استاد محمد بن زايد في العاصمة ابوظبي حيث ستتقاطر جموع السودانيين من كل حدب وصوب من ام القوين والفجيرة والشارقة ودبي والعين نحو مدينة ابو ظبي لمشاهدة هذا الحدث الاكبر الذي لم يسبق له مثيل على ارض الامارات بين عملاقي الكرة السودانية والذين كانت لنجومهما صولات وجولات في كل دول الخليج حيث ساهم اولئك النجوم في تطور وازدهار الكرة في دول الخليج قاطبة بلا استثناء وان ننسى فلن ننسى ابداعات نجومنا الافذاذ محمد حسين كسلا والفاضل سانتو مع فريق النصر الاماراتي وحموري الصغير مع نادي الوصل وشواطين وفوزي التعايشة مع نادي اهلي دبي وصلاح قطبي وعبده مصطفى مع نادي عجمان وفي السعودية لن ننسى ابداعات الكابتن الحريف الرهيف مصطفى النقر مع فارس نجد فريق النصر في عصره الذهبي وقاقارين والدحيش مع النصر ايضا ولن ننسى الرباعية النظيفة التي احرزها الرمح الملتهب علي جاجارين لفريق النصر في شباك الحارس ابراهيم اليوسف حارس الهلال وفي الوحدة في مدينة مكة ام القرى كان الكابتن عاكف عطا سفير فوق العادة امضى خمسة سنوات يدافع عن شعار الوحدة قبل ان يحط رحاله في شعلة الخرج ولحق بالوحدة مؤخرا النجم المعتق محمد احمد بشة الذي قضى نصف الموسم مع فرسان مكة وهذا غيض من فيض من بين اللاعبين السودانيين الذين اثروا الملاعب الخليجية وتركوا بصماتهم على جدرانها،،

* وبكل تاكيد فان اختيار فريقي الهلال والمريخ دون سواهما من الاندية العربية لكي يكونا ضيوف الشرف في احتفالات دولة الامارات العربية المتحدة بعام زايد يعتبر قلادة شرف للكرة السودانية ولنجوم هذين الفريقين الذين تقع على عاتقهما مسئولية ابراز الوجه المشرق للكرة السودانية ويجب ان يدرك لاعبي الفريقين بان كل انظار العرب والخلجاويين ستتابع هذه المباراة التي ينبغي بل يجب ان لاتكون نظرة لاعبي الفريقين فيها قاصرة على مبدا الربح والخسارة والفوز بالكاس الغالية وحصد الحافز المالي الكبير المخصص للفريق الفائز من هذ اللقاء ((200)) ألف دولار فالهدف اكبر واسمى من هذه الجزئية مهما تعاظمت حوافزها واغر اءتها وهو لايخرج عن جزئية تقديم المتعة الكروية التي يبحث عنها عشاق المستديرة من اقدم ناديين عربيين في كل الدول العربية وتبعا لذلك فنحن نبحث في هذا اللقاء عن الكرة الممرحلة واللعب المموسق والجماليات الكروية والفن الرفيع الذي يشبع نهم المشاهد للفن الكروي الاصيل الذي عرفت به الكرة السودانية وصدرته الى دول الجوار وفوق هذا وذاك والاهم من ذلك كله فاننا نرجو ونلح في الرجاء ونطالب لاعبي الفريقين بان ينحصر جل تفكيرهما في تقديم المتعة الكروية المنتظرة والتحلي بالروح الرياضي القويم وعدم الخروج عن النص او الاعتراض على قرارات الحكم مهما كانت حدتها وعدم الالتحام مع لاعبي الفريق المقابل الا في حدود مايسمح به قانون اللعبة وليدرك لاعبي الهلال والمريخ بان الكرة سفارة وهما الان سفراء لبلادهم في هذا المحفل الاماراتي الكبير فلتتحلوا بروح السفراء ولتقدموا لنا لوحة بتهوفينية مموسقة طابعها الفن الراقي والاخلاق العالية والاهداف الملعوبة،،

فاصلة … اخيرة

* لايهم من يفوز في قمة زايد … ولايهم اين تذهب الكاس الغالية .. ولكن الاهم والاكثر أهمية ان نترك انطباع حسن في نفوس اخوتنا العرب والخليجيين وان تكون المباراة عربون محبة لهذين الفريقين العملاقين في كل المناسبات العربية والخليجية القادمة ليفوزا بقصب السبق ويصبحا مطلوبين ومرغوبين في كل التظاهرات العربية والخليجية المنتظرة فهذا في حد ذاته مكسب لايدانيه اي مكسب من المكاسب،،

19