عهدناك صعبة المنال وستبقين يا “إبنة السعودية”

تقف بلادنا شامخة كالطود العظيم ، صامدةً بوجه كل معادي و حاقد و حسود ، ترفض و تمقت كل أشكال الاعتداء و الاستهداف ، ومن منا لا يدرك ما تبذله دولتنا حفظها الله للحفاظ على الوحدة الإسلامية و وقوفها مع المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، ونعلم و نوقن بان المملكة مستهدفه في جميع النواحي ، حاول معها المتربصين شنّ الحروب بكل أنواعها السياسية و الأمنية و الفكرية لتتصدى لها بكل قوة و منعة .
هذا ما دفع الحاقدين إلى تغيير اساليبهم القذرة و استهدفوا بذلك شبابها و محاولة جعلهم وسيلة للغزو الفكري من الداخل ، وخصّ هؤلاء الأوباش الفتاة المسلمة السعودية كونها فتاة متمسكة بدينها وعفتها مدافعة عن وطنها و مليكها بحسب قدرتها ، و لأنها أساس البيت و عماده فإذا انهار اساس البيت انهار المجتمع كله ” الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتها * أعددت شعباً طيب الأعراقِ ” و هي عموده الذي إذا سقط البيت و تبعه المجتمع و ضعفت من خلاله الدولة . فتوجهت اقلامهم الخبيثة و دعواتهم الحثيثة على هذا الأساس فأخذوا يفرشون لها الطريق بالورود نحو الحرية المزعومة المغلفة بالعسل و داخلها سم زعاف.
ليس أنتِ من تهمينهم ولا حريتك التي يزعمون انهما يسعون إليها ، إنما همهم و شغلهم الشاغل الحرب على المجتمع السعودي و تحويله من مجتمع متماسك يشد بعضه بعضاً إلى مجتمع منحل أخلاقيا ، تتمرد فيه المرأة على قيمها ودينها ليضعف و تضعف معه الدولة فسعوا إلى نشر دعاويهم و توجيه مخططاتهم إليها .
فلا بدّ أن ندرك الخطر الذي يحدق بنا و يحيط ببلدنا بدفع المجتمع للانفلات و الإنحلال من خلال الفتاة السعودية و استهدافهم لها ، و ما حصل بسوق عكاظ بالطائف ليس منا ببعيد فهذا تصرف فردي من فتاة لا تمثل إلا نفسها ولا نعلم حيثيات الموضوع ولا مدى قواها العقلية أو اتزانها العاطفي أو البيئة التي نشأت بها ، و ربما أُستغِلت من قبل بعض المغرضين لتشويه صورة الفتاة السعودية ، و يطلقون “الهاشتاقات” الرخيصة متوجة بالذباب الإلكتروني و التي يدخلون من خلالها اسم الفتاة السعودية بها ليحصلوا على مبتغاهم و الاسقاط على مملكتنا الشامخة و الأبية ، يتناقلون فيه العديد من التعليقات المشينة و الرخيصة .
لنطرح على أنفسنا هذا التساؤل وهو ما هو الهدف من نشر مثل هذه الإشاعات ؟ و ما هو الغرض من التشويه المتعمد للوطن و أبنائه ؟ و لنجيب على هذا الاستفسار : من يقف خلف هذه الحملة ؟ و ما الهدف من زج الفتاة السعودية في مثل هذه المواضيع المخلة و النتنه .

خاتمة : لنقف صفاً واحداً مع قيادتنا الحكيمة و التي ندرك مدى حرصها على أبناء هذا الوطن و مكتسباته .
ليبقى ردنا كما قالها قائدنا لامكان لمتطرف او منحل بيننا

11