رددوا البعض من الاخوة المغاربة بصوت وأحد في ساحات الدب الروسي الوسيعة موسكو المكتظة بمشجعي كأس العالم من كافة دول العالم بلهجة مكسرة “سعاودية خاونة” أي السعودية خونة بالمفهوم العربي المتعارف عليه وعبارات خادشه للحياة ضد رئيس هيئة الرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ، فيديوهات متعددة متناثرة زخت بها مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلتها بعض القنوات الفضائية المعادية للسعودية في مشهد غير حضاري لا يمثل دولة شقيقية بحجم المغرب الشقيق التي تربطنا بِهِمْ علاقات وطيدة ومتينة على مر التاريخ ويجمعنا بِهِمْ روابط العروبة والإسلام، ومن يكابر ويجحد المساعدات السعُودية الاقتصادية التي حظيت بها المغرب خلال عقود طويلة كانت للسعودية الدور الابرز في دعم الاقتصاد المغربي بكافة أشكاله وألوانه، ماذا جنت السعُودية حتى يصفها البعض وقلت ” البعض ” من أبناء المغرب بالخونة وإي خيانة يتحدثوا عنها الذين لا يمثلون الشعب المغربي الأحرار! كل هذا لأجل تصويت السعودية لغير المغرب لمونديال 2026 ولماذا كل هذا الهجوم ضد السعُودية وهناك 6 دول عربية أدلت بأصواتها للملف الثلاثي ولَم نسمع كل هذا الصراخ إلا ضد السعودية دون سواها! ومن العجائب عندما نرى بعض الإخوة من المغاربة سواً من العامة أو من الزملاء في الإعلام المغربي يتحدثون عن العروبة متناسين تصويت المغرب للعدو الإيراني ضد السعُودية في مجلس الأمن وصوتوا بالحياد في حرب السعُودية مع مليشيات الحوثي، ماذا استفادت السعُودية من المغرب في قضايا مصرية عربية غابت عنها المغرب، هل تكمن العروبة كما يتصورها المغاربة في تصويت لعبة رياضية حتى يرضوا عن السعُودية؟ الاتحاد المغربي الشقيق لا يستطيع حتى تنظيم كأس الأمم الافريقية بشكل جيد فكيف ببطولة بحجم كأس العالم فشل في 5 مرات في محاولة استضافتها وهم يعلمون جيداً بأنها تحتاج لأموال طائلة كان من المفترض من الحكومة المغربية توفيرها في بناء البنية التحتية لبناء المدارس والمستشفيات والمصانع ومحاربة الفقر والبطالة وإيقاف مدد الهجرة فكل هذه العوامل ما يحتاجه الشعب المغربي الذي يتطلع لحياة كريمة تؤمن لهم مستقبل زاهر. أليس هذا هو الأهم والمهم للمغاربة! كيف بالله يرضى المغاربة الأحرار على أنفسهم ما يتداول في مواقع التواصل بأن السعُودية ” خونة” ويصفونها ” منتخب قريش ” متناسين بأن قريش تلك القبيلة هي نسل رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وذكرها الله في كتابه الكريم ” القران الكريم ” ماذا يقول عنكم العرب والمسلمين وأنتم تتطاولون على السعُودية رائدة العالم العربي والإسلامي خدام بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف! كيف لو قطعت السعُودية علاقتها السياسية والاقتصادية مع المغرب الشقيق ماذا سيكون حالكم! حقيقة لم أكن أتوقع يوماً يحدث هذا من المغرب ولَم أتصور كل هذا الحقد والحسد يأتي من بلاد نكن لهم المحبة والتقدير والاحترام، هل يعلمون الذين وصفوا السعودية بالخونة بأن الإخوة المغاربة العاملين في السعُودية لهم حقوق المواطن السعودي وأكثر ويعيشوا بعزة وكرامة ويلقون حُسن التعامل وكرم الضيافة، من هم الخونة إذاً يامن تجهلون كل ما تقدمه بلاد السعُودية لكافة الدول العربية من دعم لوجستي واقتصادي ومعنوي؟ حقاً مؤسف ما تقوموا به مِن صور مشمئزة في موسكو جعلتم العالم يضحك من جهلكم في الأخير تبقى السعُودية صاحبة القرار في كل معادلة ولا يمكن يتعدى إي ملف سواء سياسياً أو رياضيا ً إلا بتوقيع عاصمتها ” الرياض ” فهذه البلاد وشعبها خصها الله بنعمة الأمن والآمان كما قال رب العزة والجلال (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَات) لا يخفى عليكم الكثير من حارب هذه البلاد الطاهرة وأهلكوا بلا عودة وبقت السعُودية شامخة في ضَل قيادة رشيدة وشعب مخلص لا يكترثون بصياح غيرهم والمشاهد تغني جيش على الحد الجنوبي يحارب وقوات أمن تنظم الحج والعمرة وشعب في المونديال يأزر منتخب بلاده أنها السعودية ويكفي.

ومضة

فوق هام السحب وان كنت ثرى

فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى

مجدك لقدّام وأمجادك ورا

وإن حكى فيك حسادك ترا

ما درينا بهرج حسادك أبد

أنتي ما مثلك بها لدنيا بلد

والله ما مثلك بها لدنيا بلد