ظلموه

مؤلم عندما ترى نادِ أطلق عليه الراحل الملك عبد الله طيب الله ثراه سفيراً للوطن ثم يغتال بطعنة خنجر غادرة خلف ظهره من أقرب المقربون هيئة الرياضة واتحاد القدم، كان الأمل معقود على سفير الوطن الممثل الوحيد الوطن يتخطى دور الـ 16 في المسابقة الآسيوية ولكن كيف تزج بغريق في مياه المحيط دون أسلحة وتقول ضاحكاً تصرف إذ ما أردت النجاة! أُخذ من الأهلي كامل محترفيه الدوليون وأصبح كالطائر الجريح مقصوص الأجنحة لا يستطيع التحليق ولا يستطيع ذاك الغريق إيجاد طوَّق النجاة في بحر المؤامرات ألتي لا تخفى على الجميع وخاصة جماهير الأهلي، نافس بشرف في موسم 2018 على ثلاث جبهات الدوري وكأس الملك والأسيوية وخرج من البطولات لسوء تخطيط الإدارة السابقة وتحامل اتحاد القدم وهيئة الرياضة في أجهاض أحلام بطل لم يغب يوماً عّن المنافسات، كان بالإمكان أفضل مما كان لو قدم أتحاد القدم برعاية الهيئة الاهتمام بممثل الوطن وتسخير كافة الإمكانيات لاستمرار مشواره الآسيوي ولكن حدث مالم يكن في الحسبان قتلوه “بدمٍ بارد ” ومشوا على جنازته بتغريده مخجلة يستنكرون ما فعله لاعب السد القطري وتناسوا أن ما فعلوه بالأهلي أعظم جريمة لم تشهدها الرياضة العربية ولا حتى الأسيوية والعالمية، لن اتحدث عن تفاصيل خروج الأهلي محلياً بتقنيات فديو لم يحسنوا التعامل معها سخروها لأجل أخراج الأهلي من كأس الملك ولن اتحدث عن خروجه من الدوري تحت رعاية تحكيم مكشوفة النوايا من زمن بعيد حتى فاحت روائحها في أروقة المحاكم واقسام المباحث، ولن اتحدث عّن خروجه آسيويا بالتقسيط المريح للاعبيه الدوليون، ومع هذا وذاك ظل الأهلي شاكراً لهم بلغة الأدب والرقي ويخفي وقع الألم لأجل عشق الوطن، ولَم يقف الأمر عند هذا وشاهدنا إعلاميون منتسبون للإعلام الرياضي فرحين بخروج الأهلي من كافة المناسبات أعطبوا مسامعنا بصراخهم في القنوات المتهالكة دون أنصاف للأهلي وما تعرض من ظلم واضح من اتحاد عزت وهيئة آل الشيخ، وقل ما يأتي الأنصاف من الخارج ولعل تغريدة عماد الحوسني تكفي، لك الله ياسفير الوطن في كل الأحوال متسيد المشهد رابح وخاسر والطعن في الرجال يبقى رجال ولكن موت القلب والضمير مؤلم وموجع عندما يكون من المقربون، انتهى الموسم للأهلي بصورة قاتمة سوداء وجعلت المتابع في الشارع الرياضي متوجساً خائفا من المستقبل البعيد الذي يخيم عليه الضبابية والشكوك وتبخرت تلك الآمال التي تأملها المشجع البسيط منذ تقلد آل الشيخ زمام الرياضة في بلادنا ولكن ليست كل الآمال والاحلام تتحقق أن لم يكن هناك عدالة وأنصاف لكافة أندية الوطن دون محاباة ومجاملة لنادِ عن آخر، انتهت القصة المثيرة وأسدل الستار بصورة مشوهة واحداث درامية تعددت ابطالها والضحية سفير الوطن شبيه الريح النادي الأهلي الخاسر الأكبر في موسم كساه العتمة وملاء شوارعه سيل من الظلام.

قبل الوداع

تعبت اوصل شواطئ طبعك الأعذب..

تعبت اجمع الم كل الموادع في الموانئ واحضن اطيافك..

تعبت السهد في ليل الشوارع والثواني تنطر مصابك..

تعبت الظلم واجحافك..

11