الشمع الأحمر ، وداعًا

أهلاً و حُبًّا في ( القناص المختلف ) الذي ركض خلف الدائرية و حرث الملاعب بدأ مُشع بالطموح

حتى وصل و نال ما يطمح له .

_ من منّا نسى ما قدم ( ابن القادسية الأول ) حين كان بربيعه العشرون عامًا ؛ خطف الأضواء إليه بتلك السنوات كان هو حديث الإعلام المرئي و المقروء و أيضًا حديث المجالس لا أحد ينسى أهدافه التي تمركزت في الشباك في قميص الأخضر و الأزرق وحين نقول الأخضر فنحنُ نتحدث عن

( اسيا 2007 ) حين كان المنتخب ينافس على كأس القارة .

_ التاريخ ليس له مدّة و ينتهي بل يُعمرّ حتى بعد ألف السنين ! وهكذا فعل ” ياسر ” رسم على خارطة

( القادسية مرور بالهلال و أخيرًا في قميص الأخضر أرقامًا لا تنسى )

( أبا عبدالعزيز ) وشم اسمه على قارعة رصيف ناديه و أيضًا في قائمة الأخضر

حين يذكر التاريخ ( ماجد ، الهريفي ، اثنيان ، بكل تأكيد سيذكر ياسر )

الذي بقى يكافح كثيرًا رغم العثرات التي أصيب بها في آخر ثلاث سنوات في تاريخه .

_ ياسر القحطاني أو صاحب الرقم العشرون في جعبته عدد من الاهداف و البطولات و التكريم أيضًا ( شريط ذكرياته يحمل العديد من المواقف و أيضًا محبينه و أعداءه يتذكرون تلك المواقف الصغيرة له )

_ الآن الشمع الأحمر وضع فوق قميصه مُعلنًا انتهى مشوار ركضه في عالم كُرة القدم ، لن نقول وداعًا ياسر بل سنقول

( ستبقى مُخلّد في الذاكرة رغم عن أنف الجميع )

أعداءك لن ينسون كم مره ذرفو الدمع بسببك

و أحبابك لن ينسون كم مرة رقصوا فرحًا منك .

الكبار دومًا يختارون نهاية تليق بهم

و ليس أجمل من نهاية أن تنهي مشوار أعوامًا ببطولة الدوري و التي تعتبر الأهم

_ وضع الشمع الأحمر إعلان الوداع ، مهلاً يا لحظات الزمن لم نكتفي بعد و لكن القدر شاء و حين يشاء القدر الجميع يصمت و عينه تتحدث بالدمع .

_ الرقم ( عشرون ) القناص لقد ذهب في أبريل .

10