لكل لاعب حل

ما يفعله رئيس هيئة الرياضة مع الأندية السعودية التي تضم مجموعة كبيرة من لاعبي المنتخب أمر غريب، لم يسبق وأن حصل في رياضتنا، والأكيد أن معالي رئيس هيئة الرياضة مهتم كثيرا بحال نجوم المنتخب، ويطمح إلى أن يصلوا لأعلى درجات الاستعداد قبل بداية كأس العالم، وربما أكثر شيء يقلقه ويوتره هو أن مباراة الافتتاح ستكون مع المنتخب المستضيف، ويخشى أن لا يظهر المنتخب بالصورة المطلوبة، خصوصا ونحن في فترة تحديات من كل الاتجاهات، والعين علينا وتتابع كل تحركاتنا على كافة الأصعدة، لا أحد يستطيع أن يلوم معالي رئيس هيئة الرياضة ولا يجب أن يُنتقد في هذا الجانب وفي هذا التوقيت بالذات، فالمرحلة مهمة وحساسة ومن يرون أن أنديتهم ظلمت في بعض القرارات يجب أن ينظروا للمصلحة العامة وما تقتضيه في هذه الفترة .
منذ سنوات وكل من في الوسط الرياضي يحذرون من خطر الديون، ومدى تأثيرها على المدى البعيد في ظل غياب الموارد المالية الكبيرة التي توازي حجم المصروفات، ومن حسن حظ الأندية أن المنتخب يمر في فترة صعبة وضيقة لهذا وجد هذا الدعم الكبير من هيئة الرياضة، خصوصا في الجوانب التي تتعلق بالتعاقدات وتجديد العقود وتسديد المتأخرات لبعض النجوم، فكأس العالم كان بمثابة طوق النجاة، وستسير هيئة الرياضة في هذا الاتجاه حتى ينتهي كأس العالم وبعدها لن تجد الأندية هذا الدعم باستثناء نادي الوحدة الذي تكفل برعايته معالي رئيس هيئة الرياضة بحكم موقعه الجغرافي وأهميته .
ما يجب أن يدركه الجميع الآن هو الاستفادة من هذه المرحلة والعمل على البحث عن موارد مالية تساعد كل ناد، وأن يتناسب حجم الانفاق مع حجم الإيرادات حتى لا تعود تلك المشاكل والمديونيات، وحتى تصبح الأندية جاهزة لمشروع الخصخصة الذي سينقل كرتنا من طور إلى طور.
في تصوري سيكون الموسم القادم موسما تنافسيا كبيرا، فكل المؤشرات تصب في هذا الاتجاه، وخيوط اللعبة أصبحت تدار بشكل احترافي كبير رغم بعض الملاحظات التي لها ما يبررها .

10