كحيلان وقرار الوداع

أصعب قرار يتخذه الإنسان بهذه الحياة هو قرار الوداع ، ولأن المحب والعاشق صعب أن يتخلى عن حبة وعشقة ويتألم عندما يشاهد حبيبة خلف الحواجز أو عبر الشاشة سواء كان ذلك الحبيب منتصرا أو خاسراً بل أن حال ذلك العاشق هو “أبيك بعيوبك أبيك ، بحلوك ومرك أبيك”
هكذا كان حال العاشق والذي ترجل مُقالاً فكلاهما تعني في نظره الوداع لا الرحيل فقد يلتقي المحبوب يوما بعشقه “فرب صدفة خَيْرٌ من ألف ميعاد “.
فيصل بن تركي الذي قضى عشر سنوات داخل أسوار النصر ، يعشقه ويحبه حتى أصبح جزءً من حياتة الخاصة .
كحيلان العاشق والذي ترك له بصمة في قلوب النصراويين ، بعد ما أعاد احد مكونات الرياضة السعودية إلى الواجهة من جديد ، بعد ما كان النصر لقمة سائقة في أفواه المنافسين ، عمل عشر سنوات في ظروف متشابهة ومختلفة وصعبة عمل فأصاب واجتهد وأخطى فجعل من النصر حراك رياضي غير مسبوق لموسمين متتالين فموسم النصر الشهير “متصدر لاتكلمني” ، رسم من خلاله الفرحة على محبي العالمي ، جهز فريقا ثقيلا فنيا بعدما كان مترهل من كل النواحي ، واستمر هذا الأمر في العام التالي فالكل لن ينسى موسم ” هيا تعال” والذي حضر من خلاله النصر ولم يجد نِداً له ، فبعد عمل عشر سنوات من الجهد والتعب ، ترجل الفارس ملوحا بيده وداعاً لكم ، لقد شاءت الظروف أن لا استمر ، ودع الوسط الرياضي وهو يلوح بيد الحزن ودموع المحب ، فيصل لن ينساك النصراويين ، وستكون صورتك على غلاف التاريخ ، لانك أحد مكونات النصر الجميلة ، كتبت اسمك في سطور العاشقين عملت وبذلت من أجل المحبين ، عدت بنصرنا إلى المكان الذي كنا ننتظره من سنوات ، فوداعاً فيصل الذكريات الجميلة والأيام الرائعة ، عملت وخططت وبذلت من أجل حبك النصر ، حملت ذكريات ستبقى في القلب محفورة ، ومهما قلل البعض من جهدك ألا أنه يكفيك بأن عملت واجتهدت واعدت العالمي للمنصات من جديد وجعلت الكل يتابع عقارب ساعتك والتي كانت دائما ما تشير إلى هنالك صفقة قريبة سيتم التوقيع معها.
كحيلان أنت المجد الذي سطر اسمه من ذهب على جميع السجلات الرياضية فلن ينساك الجمهور وسيذكرونك في قادم الأيام …
همسة :
‏النصر ما انتصر الا معك انته
‏يلي بالافعال شفنا وش بطولاتك

‏بالجد والجهد والاصرار كونته
‏حتى وصل عالي القمة بقدراتك

‏هذا كحيلان صعبً لو تهاونته
‏يروض الي ما يطري في خيالاتك

بقلم الكاتب .. عبدالله الجهني
‏‫تويتر .. a000057a

17