وغابت….”روح الهلال”

غاب في السنوات الأخيرة عن الهلال أهم سلاح كان يتميزٌ به أيام نجومه الكبار “طيبين الذكر” واصبحت اليوم الفرق تستخدمه عندما تلعب ضده وبهذا السلاح سٌلبت منه الكثير من النقاط بالتعادل معه او الفوز عليه ، هذا السلاح الخطير هو “الروح” ، فعلى الرغم من إمتلاك الهلال لنجوم كبار هم أساس المنتخبات السعودية إلا أنهم لايملكون “الروح” التي تنعكس على الأداء وبالتالي هم ليسوا “قتاليين” بل أقرب وصفٍ يمكن أن يوصفون به أنهم لاعبين “باردون” قد يصلون في بعض المباريات إلى “متوسطي الحماس” ولكنهم بلاشك لايقنعون المشاهد الذي يراهم بإنهم يحترقون بالفعل من أجل الشعار وحتى أجانبهم مثلهم فمن عاشر القوم “40” يوماً صار منهم.

ولعل مباراة الهلال التي خسرها أمام الفيحاء ومباراة الفتح التي تعادل فيها ومن قبلهما مباراتي نهائي أسيا أنموذج للعب الحماسي من قبل الفرق التي قابلت الهلال ولكن لاعبيه قابلوا كل هذا الحماس والقتالية “ببرود” ولا مبالاة لو استثنينا مباراتي نهائي أسيا وتحديداً مباراة الذهاب التي شهدت “شيئاً” من روح الهلال ، وأعتقد والله أعلم أن السبب هو في لاعبي الهلال فبعضهم “مٌتعالي” على الكرة ، أو أن ضمان البعض أيضاً للخانة جعله يلعب “بمزاجية” ، كما أن الثقة الزائدة وعدم إحترام الخصم تضع أي فريق مهما كانت قوته في مهب الريح ، ليس هناك تفسيراً للعب بهذا الشكل أمام الفرق إلا العوامل التي ذكرتها أنفاً ، خاصة وأنهم جميعاً يعلمون جيداً أن كل الفرق عندما تلتقيهم “تحترق” للخروج بالتعادل أمامهم بل يتمادون أكثر ويطمعون بهزيمتهم ويبرهنون على حقهم المشروع بطبيعة الحال بالقتالية واللعب الحماسي.
بطبيعة الحال الهلال هذا الموسم ينقصه الكثير والكثير ولن أخوض في تفاصيل هذا النقص ولكنني أشّدد على أهم ماينقصه “الآن” وهي “الروح” فمتى ماعادت روح الزعيم وأقترنت بالنجومية فبلاشك لن يقف في طريق تحقيقه للبطولات أي فريق كان ، وحتى يأتي ذلك الوقت ، الله يعين جماهير الهلال على طقطقة جماهير أوراوا وسيدني.

خاتمة1
يبدو أن دياز وإبنه لم يعد لديهم مايقدمونه للهلال ، وقد يكون العد التنازلي لرحيلهما قد بدأ بالفعل.

خاتمة2
يجب أن يدرك لاعبو الهلال أن لاكرة قدم بلاقتالية ولعب رجولي مهما كان فريقك مرصعاً بالنجوم ، وأن لا إستخواذ يجلب البطولات.

10