وضعت القوانين لـ “هوساوي” وغيره..!

في كرة القدم هناك قوانين واضحة، ولوائح توضع من قبل لجانٍ معينة يعرفها الجميع، خصوصاً الذين ينتمون إلى لعبة كرة القدم، وهذا الأمر لا أعتقد أنه يخفى على أحد، فحين تطبَّق هذه القوانين بشكلٍ واضحٍ على الجميع سيكون أمراً طبيعياً، إذ أن هذه القوانين لم توضع إلا لتنظيم العمل؛ حتى نضمن نجاح المنافسات الرياضية، وتقديم منتجٍ ترويحيٍّ استثماريٍّ جيدٍ للمجتمع الرياضي، لكن حين يحدث تباينٌ في تنفيذ وتطبيق القوانين واللوائح فهنا ستظهر الخلافات، وينتشر التعصب، فالمظلوم سيصرخ، والمستفيد سيكون سعيداً، وهذا ليس ذنبه، فحين يحدث خطأٌ في عملية إصدار القرار أو تجاهل عقوبةٍ معينةٍ يستحقها لاعبٌ في نادٍ معينٍ لا تطبق عليه، فهذا بالتأكيد ليس ذنب النادي ولا اللاعب نفسه.
ففي مباراة النصر والقادسية طُرِد مدافع النصر “عمر هوساوي” بكرت أحمر نظراً لسوء سلوكه، وهو يستحق الطرد، ويستحق أن يُتّخذ في حقه عقوبةً انضباطيةً من لجنة الانضباط، والكل متفقٌ على هذا الأمر بما فيهم جمهور النصر، لكن المحزن في الأمر أن هناك تصرفات مشابهة لفعل “هوساوي” حدثت من لاعبين آخرين في أنديةٍ أخرى، لم يُتَّخذ في حقهم أي عقوبة..! والمتابع للدوري السعودي يعرف هذا الأمر جيداً، فعلى سبيل المثال وليس الحصر ما فعله “العويس” حارس مرمى الأهلي مع مهاجم الفيحاء، وأيضاً ما فعله “البريك” مع مدرج الاتحاد. والوقائع المخالفة لقوانين اللعبة كثيرة، بعضها اتُخذ فيها قراراتٌ إداريةٌ وانضباطية، وبعضها تمّ تجاهله، وبعضها يحتاج توضيحاً..! وهنا تكمن مشكلتنا في بعض لجان اتحاد الكرة منذ زمنٍ وليست وليدة اللحظة، فقد توقعنا التغيير مع اتحاد عزت، إلا أن بعض الأخطاء مازالت تتكرر!
والنتيجة أن لعبة كرة القدم لن تنهض في المملكة إلا بتطبيق القوانين والنظام على الجميع، فالحالات التي تستحق عقوبات واضحةٌ ولم يغفلها المشرع، يبقى أن تطبق العقوبات على الجميع، بهذا فقط يسود العدل، وتتحقق المنافسة الشريفة في رياضة تسودها الروح الرياضية بعيد عن التعصب والمظلوميات .

11