الحَكم الرياضي!

لا يختلف اثنان بأن الحَكم أحَد العناصر المهمة والركائز الأساسية في الرياضة عامة وكرة القدم خاصة ,ويعتبر نجاح الحَكم سببا في نهوض الرياضة وازدهارها على الصعيد المحلي و القاري والعالمي,ولقد أصبح الحكم الرياضي اليوم قضية واسعة تثير الكثير من التساؤلات والجدل والاختلافات الرياضية لدى المجتمع الرياضي كانوا رؤساء وكتاب و مسؤولين, أو جماهير و نقاد ومحللين, والذين صاروا حجر عثرة في نجاح الحكام الرياضيين سعوديين أو غيرهم , من خلال النقد غير الهاد ف بأسباب التعصب للأندية ومتابعة الأخطاء التحكيمية ,ولو كانت بسيطة ويعوّلون ذلك إلى عدم الكفاءة وقلة الخبرة في اتخاذ القرارات المناسبة لدى الحكام , أو عدم تطوير الحكم نفسه من خلال الدورات التدريبية و قد يجعلون ذلك عاما على جميع الحكام , لكن ألا يدرك الوسط الرياضي أن الحكام كغيرهم يخطئون ويصيبون وتعصف بهم الضغوط النفسية بأسباب النقد الجارح من الرياضيين عامة و تكليفهم بإدارة المباريات المتوالية
, ويمر عليهم لاعبون مختلفو الأخلاق و الميول و الحالات يتطلب من الحكام التعامل مع جميع هذه الظروف و التقلبات؟!فضلا عن الرواتب الزهيدة ومطالبة الأندية بحكام أجانب يديرون المباريات مما أفقد الحكم ثقته بنفسه.و لكي ينجح التحكيم الرياضي ينبغي أن نحرص على مقومات نجاح الحكم كالاهتمام به من حيث الراتب و عدم تكليفه بتحكيم المباريات المتوالية , و أن يساهم الإعلام الرياضي في نجاح الحكم السعودي ذاك الحكم الذي تفوّق و أبدع و وصل العالمية متى وجد الدعم المادي و المعنوي! و أن نشِيد بمستواهم التحكيمي , و ألا نهوّل الأخطاء,بل ينبغي إعطاؤهم الثقة ومناقشة أخطائهم مناقشة هادفة كي نكون معا يدا بيَد لنلتقي فنرقى و نرتقي برياضتنا السعودية .
عبد العزيز السلامة / أوثال

15