تقويم الرياضة المحلية

في مرحلة جديدة من مراحل التطوير والعمل المستقبلي تقف الهيئة العامة للرياضة موقفاً جديداً مغايراً عما تعود عليه متابعوا الوسط الرياضي فقد سئموا كثيراً من ملفات تغضب الجماهير أو تستثير متابعتهم وتثير شجونهم .
العمل البشري ليس في مرمى بعيداً عن الخطأ لكن الاستمرار في الخطأ وادعاء الصواب وعدم البحث عن الأفضل تؤدي إلى عواقب وخيمه وآثار سلبية تنتهي بضعف المستوى العام وقلة الانتاجية .
عندما حضر من يعمل ولم يقبل شبهات الخطأ فضلاً عن الخطأ تكشفت الملفات وبرزت موضوعات لم تكن لتبرز لولا العمل والتقويم والبحث عن الأفضل وعدم الرضا بالركود والبقاء في نفس المستوى .جميع من يتابع الوسط الرياضي يعلم أننا وصلنا لمستوى لا يقبل به أحد ابتعاد عن كأس العالم لعدة دورات ابتعاد عن كأس القارة الآسيوية سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية .
فريق الاتحاد الذي تربع على عرش آسيا في فترة سابقة والهلال الذي حقق بطولة آسيا عدة مرات في صورتها السابقة والنصر العالمي الذي رافق ريال مدريد في مسابقة أندية العالم جميعهم الآن في مستوى متدني يكتفي بعضهم بالمشاركة في آسيا دون انتظار لتحقيق اللقب .
لم يكن الابتعاد فقط من ناحية فنية فالأندية تمازجت قضاياها وصعدت ضدها الملفات للفيفا وصدرت عقوبات دولية حتى توهمنا أننا لن نقدر على قيادة الدوري بملفاته وتعقيداته .
في نهاية حلقات الترهل نجد معالي المستشار تركي آل الشيخ ينفض الغبار عن ملفات سابقة ليكتشف ما تم طمسه بكثبان الرمال أو ما طمسته ذرات الغبار المتراكمة مع طول الزمن .
هذه الآونة الرياضة بحاجة ماسة لمعالي المستشار وبحاجة أقوى لقراءة جميع الملفات السابقة ولو كلف ذلك الكثير, وليكن هذا الموسم موسم تصحيح وتقويم , موسم إنارة للأجزاء اتي أظلمت من سابق الأعوام وما أخفت معالمه عوامل التعرية والتغيرات المناخية .
الرياضة بحاجة لمن يفك رموز المخطوطات ويقرأ العبارات بلغات ولهجات مختلفة , ويعمل على إعادة صياغتها وحذف ما يسيء منها والعمل على إصلاح كل خلل في أطرافها .
شكراً معالي المستشار .. تحية تأييد من الوسط الرياضي ..

10