في الليلة الظلماء يُخذل النصر

من أصعب المواقف التي قد تمرّ على البشرية ، عندما تَهِب لهم القلوب وتضعهم في مكانه عالية ويقابلونك بالخذلان ، هم انفسهم التي جعلتهم الجماهير سند وقوة في الشدة قبل الرخاء ولكن غدرو بهم وبناديهم ، فانكسرت قلوب وضعفت أجساد ، لم نتوقّع هذا منهم ، فقد قدّموا لهم كلّ ما يملكون من أجلهم ولكنهم خذلوا من حولهم

الخيبة لا يمكن وصفها فقد قابلوا كلّ هذا القدر من الحب بالابتعاد والهجر وإن اجتمعوا اجتمعوا اجساداً دون القلوب .. هكذا تعودنا اجتماعات اعضاء الشرف في النصر ( التباعد والفرقة والضغينه ) حتى وإن حضروا لاتحضر الفائدة ..!

الجماهير الوفية كانت تمني النفس بأن يكون اجتماع الاثنين للتنازلات والتوازنات وايجاد الحلول من رجالات نادي النصر خاصةً في وقت عصيب على الكيان ومرحلة حرجة على اصحاب الفلاشات قبل الخصخصة ولكن الصدمة في كل مرة تزداد ألماً بعد أن تخاذل عدد كبير من التواجد رغم تقديم الدعوات لهم ..

لم ولن يحجب الغربال مايحدث للنصر من تفكك ، ولايمكن لأحد بأن يغير المشهد فالجماهير اطلعت على الأحداث من خلال العنوان فعندما تُقَدم ” 60 ” دعوة لايلبيها سوى ” 11 ” عضو فهذا مؤشر خطير ودلالة على التخاذل والهجران على مستوى الحضور والدعم المادي الذي افتقده هذا الكيان الكبير في الفترة الأخيرة وهم يعلمون ضرورة اجتماعهم وتوحيد كلمتهم دون النظر للأمور الشخصية ولكن ” لاحياة لمن تنادي ” فالألم فشى وانتشر حتى تجرع النصر منه على المستوى القاري ..

الديون تعصف بالنادي والعمل الفردي مهما كان حجمه يبقى ( هش ) قابل للانكسار ، والجماهير تعاني الأمرين مابين رئيس واعضاء شرف متباعدين ، وكيان تقصفه الراجمات من كل صوب ، وسهوم مسمومه من داخل البيت الأصفر دون رحمة ..!

– اخيراً ومن أجل نصركم :

اجتمعوا بقلوبكم قبل اجسادكم من اجل ناديكم ، واغلقوا نوافذ المهاترات واذيبوا وتيرة الخلافات وابتعدوا عن المكابرات وازيحوا اصحاب الفلاشات واعيدوا لنا نصر المنصات واسود المدرجات .. وكفاكم تفرّقات ..!
( فالبعد طال والنصر مل صبرة )

ومضة ..
كي لا نسمح لِلخُذلان بِالتسرُب إلينا علينا ألا نَرفع سقف توقعاتنا بأحد

10