الهلال والعالمية الثانية

يقول الإعلامي النصراوي المخضرم : إذا تأهل الهلال للعالمية فسيكون هو ثالث عالمي بعد النصر والاتحاد .. بصراحة أسلوب متعوب عليه يعطيك إيحاء أن النصر قد تأهل للعالمية أصلاً !!
الأدهى من ذلك هو أن تقرأ / تسمع عبارة “العالمية صعبة قوية” من شخص يحاول إقناع نفسه والناس بأن فريقه وصل للعالمية بشقّ الأنفس !!
أما المفجع حقاً هو أن يأتي أهلاوي ويقول “ومازال الهلال يفحط خلف آسيا” !! على أساس إن الأهلي عنده ست بطولات قارية أو خمس أو أربع أو ثلاث أو ثنتين أو واحدة أو … يا حسرتي يا وجودي …
الزعامة أرقام ، والعالمية مشاركة ، والأندية بأرقامها لا بمشاركاتها ، فلو سألت أي مشجع هلالي هل تقبل أن يشارك فريقك في العالمية كمنظم للبطولة أو مترشح لها فبالتأكيد ستكون الإجابة “كلا” بل عليه أن يخوض معترك الرجال ويحقق كأس الأبطال ليتأهل للعالمية مرة أخرى وفي سجله رقم وإنجاز جديد ، وليصبح بذلك هو أول وآخر فريق آسيوي تأهل للعالمية.
راهنت على الظهور المميز لخربين أمام الفريق الإيراني بالرغم من هبوط مستواه في المباريات السابقة ولكن ربما لأنه عمر والخصم إيران ، فكلّ أمر يبدأ بـ عمر لا ينتهي إلا بفتح وهذا ما حصل.
قال بصريح العبارة : نصف الإعلاميين الرياضيين في بلدي مطبلون !! فهاجوا عليه وماجوا وهددوه باللجوء للقضاء إذا لم يعتذر ، فقرر لاحقاً الاعتذار على طريقته الخاصة ، إذ قال وهو يبتسم : “اعتذر عن الخطأ الغير مقصود .. فالصواب حقاً هو أن نصف الإعلاميين الرياضيين في بلدي ليسوا مطبلين” !! وانتهى الجدل.
ما يزال البعض يخوض بحماس منقطع النظير في موضوع الميول الرياضية لرئيس هيئة الرياضة الأستاذ تركي آل شيخ ، فالنصراوي يراه هلالي والهلالي يراه نصراوي فيما أن الواقع يقول بأن الرجل جاء لهذا المنصب حاملاً مشروع دولة ، أكبر وأضخم من قضية ميول صفراء وزرقاء.
ما يحدث لنادي الاتحاد اليوم هو نتيجة حتمية للكم الهائل من اللا خوف من الله بالدرجة الأولى ، والمبالغة المقيتة في حب الذات والشهرة المجانية / الباهظة على حساب الكيان ومشاعر جماهيره.
النصر اليوم أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه بيئة طاردة لأعضاء الشرف ، فهذا العزوف عن دعم النادي رغم الظروف الحرجة التي يعيشها اليوم ورغم الاستجداء المتكرر من الرئيس أصدق دليل على أن الادارة النصراوية مازلت تخفق في احتواء الداعمين الشرفيين وتفشل في تقريبهم منها.
ساهم الضخ الإعلامي المستمر منذ سنوات في حصر قضية المرأة وقيادتها للسيارة بين تيارين دون التطرق لها من جوانب أخرى ، لذا يرى البعض أن هذا القرار انتصار للمرأة وهو في الواقع انتصار للحكمة وصوت العقل.
دمتم بود ..

19