موظفون سعوديون في “المولات” المغلقة بالقصيم: التوطين خطوة تصحيحية لدعم مسارات التنمية والقضاء على التستر

أكد موظفون وموظفات في المجمعات التجارية المغلقة في القصيم، أهمية التدريب في إنجاح التوطين الوظيفي، مشيرين إلى أن ذلك يسهم في تحقيق عديد من المنافع، ومن أهمها رضا العملاء.
ومن المتوقع أن يسهم توطين المجمعات التجارية في المنطقة في توفير 4 آلاف فرصة عمل للسعوديين والسعوديات في المنطقة، إضافة إلى كبح ممارسات التستر التجاري.
ويشدد عبد العزيز العتيبي المسؤول في إحدى منشآت القطاع الخاص في القصيم على ضرورة التدريب المتخصص للموظفين الراغبين في العمل بالمجمعات التجارية المغلقة، مشيرا إلى أن فترة التدريب تحددها مدى قدرات المتقدم للعمل وإلمامه بالمتطلبات الرئيسية في مواجهة العملاء والتعامل معهم.
وأضاف العتيبي أن شريحة عريضة من طالبي العمل يعدّون مواجهة العملاء من التحديات الرئيسة التي يأملون تجاوزها، مبينا في الوقت ذاته أن الإصرار على النجاح وتحمل المسؤولية يشكلان عنصرين مهمين لتجاوز ذلك الحاجز.
ويشير إلى أن هناك إقبالا كبيرا من الجنسين للعمل في المجمعات التجارية، لافتا إلى أن القابلية لتطوير الأداء تتفاوت بين شخص وآخر، وأن بعضهم يحتاج لفترة قد تصل إلى أكثر من عدة أشهر للتدرب على المهارات اللازمة في العمل، في حين أن بعضهم قد يكتفى بالتدرب بضعة أسابيع فقط.
ويرى أن التميز في التعامل مع العملاء من أهم الخصائص التي ينبغي للموظف الحرص عليها، لافتا إلى أهمية التدرب الجاد لاكتساب المهارات المناسبة في العمل، موضحا أن الجدية في العمل تسهم في تحقيق رضا العملاء ومن ثم المسؤولين في المنشأة.
من جهته، أكد نادر البلوي ـ مدير معرض ـ أهمية تحمل الضغوط أثناء العمل في المجمعات التجارية، مضيفا أن أي عمل لا يخلو من التحديات إلا أنه من الضرورة بمكان على الموظف الحرص على تطوير أداءه وبخاصة في التعامل الحسن مع العملاء والالتزام بالحضور في الوقت المحدد لمكان العمل.
وذهب إلى أن تطوير الذات أثناء العمل يؤدي إلى تحقيق منافع متعددة، إذ أن الكثير من العاملين السعوديين في مثل هذه الأنشطة استفادوا من تجاربهم في افتتاح مشاريعهم الخاصة.
وحث البلوي الراغبين في العمل على وضع أهداف محددة أمامهم، ومن ثم العمل على تحقيق ذلك الهدف بجدية، مؤكدا أهمية إدراك الموظف ما يريده بالتحديد، وذلك من أجل النجاح في مسيرته العملية.
وتلفت سلمى الدوسري ـ مشرفة مبيعات ـ “أنها تحملت العمل في بادئ الأمر كبائعة لوحدها في المحل مدة غير قصيرة، وأنها صبرت وتحدت عقبات متعددة، ومن ثم بدأت الأمور تتحسن تدريجيا، وتم إسنادها بموظفات في عملها، وثابرت في عملها إلى أن تم اسناد مهمة الإشراف في المحل إليها”.
وتعترف أنها كانت تجد صعوبات جمة في التعامل مع الزبائن في بدايات عملها، لكنها تستدرك أنها بدأت شيئا فشيئا تتقن التعامل مع الزبائن إلى حد أنه أصبح لديها قدرة عالية في اقناعهم بشراء المنتجات المعروضة في المحل.
وتسدي نصيحتها لطالبات العمل بالانضباط وتحمل الضغوط في العمل، والمعاملة الحسنة مع الزبائن، مبينة أن إحدى زميلاتها البائعات استفادت كثيرا من تجربتها وتمكنت من تدشين محل خاص بها. وقالت أنه يحقق حاليا أرباحا مجزية لها، وأن ذلك جاء بتوفيق الله ثم بالإصرار على تحقيق النجاح.

11