سعد الشهري .. ثقافة وفكر

يعد الفكر والثقافة والرؤية المستقبلية أمور تسهل وتفتح باب النجاح لمدرب كرة القدم.. فالموازنة والمعادلة التي تصقل الفكر مع الرؤية وتأخذ الأمور بالتدرج والمنطق وفق منظومة مدروسة سواء في البرامج والدورات وتطوير الذات أو في الإشراف الفني على الدرجات والفئات للفرق السنية مع الالتزام والانضباط والشعور بالمسئولية وقوة الشخصية هي أساس النجاح.
الأستاذ سعد الشهري الحاصل على رخصة التدريب الآسيوية “فئة A ” الشهادة الرسمية المعتمدة من الفيفا والتي تخوله للإشراف الفني على الأندية والمنتخبات في كافة البطولات والمسابقات.. أحد الكوادر القادمة في مجال التدريب والمتأهل بالمنتخب تحت 20 سنة “وصيف آسيا” لدور الستة عشر في نهائيات كأس العالم للشباب 2017 وسبق له وأن حقق لقب الدوري الممتاز لفئة الشباب مع نادي القادسية ومع نادي النصر.
لقد برز الكابتن سعد هذه الفترة بشكل لافت خصوصا مع المنتخب الشاب وقدم مستويات جيده نلمسها من خلال الأسلوب الخاص الذي ينتهجه واحترام المنافس وقراءة المباراة وإيجاد الحلول.. حيث يعرف كيف يبدأ المباراة ومتى يغير في اللاعبين أو التكتيك ويعالج ويصحح الكثير من الأخطاء ويسيطر ويتحكم في مجريات المباراة بحسب ظروفها ويجعل جميع الفرص والحظوظ أو العودة قائمة.. مما فرض شخصية بطل لمنتخب شاب.
باختصار.. لن نقول أن ترتيبه بين مدربي العالم كذا.. أو أنه مطلوب لفريق أوربي كبير.. وكل ما سنقوله أنه أبن الوطن الذي لا يزال في بداية الطريق لمهنة شاقة.. وقدم نفسه بصورة مرضية وحقق نجاح كبير على مستوى الفكر والثقافة والشهادة والإنجاز.. وأن لا يهتم لأعداء النجاح وأهواء الميول وأصحاب الأمراض المزمنة ونؤكد له أن الكثير من المنصفين على ثقة بأنه سوف يرسم لنفسه منهج خاص على خطى الكبار من الطراز الأول في عالم التدريب.
طارق الفريح

10