لن أترك النصر للمجهول..!

عبارةٌ قالها رئيس النصر معللاً استمراره في رئاسة النصر، وإتمام فترة ولايته.. في تصوّري لا يمكن أن يقرر فيصل بن تركي استمراره في سدّة الرئاسة، وهو لا يملك خطةً واضحةً تعيد النصر إلى منصات التتويج كبطل، وليس وصيفاً كما حدث في أكثر البطولات التي شارك بها النصر، ففي حقيقة الأمر ظهر رئيس النصر وقال ما قاله وفق رؤيةٍ معينة، اعتقاداً منه أن هناك أخطاءً كبيرة، وفي نفس الوقت يتباهى بأن النصر منافسٌ ثابتٌ على كل البطولات منذ قدومه، وفي هذا الأمر تقليل من النصر في نظر جمهوره، فهم يرون أن فريقهم وُجِدَ بطلاً، ويحق لهم أن يفرحوا معه في كل موسمٍ ببطولةٍ واحدةٍ على أقل تقدير، وأن يكون طرفاً ثابتاً في المشاركة الآسيوية كل موسم، لا يعنيهم أن النصر ينافس، ولا يفيدهم هذا الأمر في شيء، في نهاية الأمر سيكتب التاريخ رقم البطولات لا عدد السنوات التي ظلّ فيها النصر منافساً …
أما الآن وبعد أن أصبح استمرار فيصل بن تركي رئيساً للنصر أمراً واقعاً فمن المفترض أن يقف الجميع معه، وأن يقدم هو وإداراته عملاً مختلفاً بعيداً عن الأخطاء المتكررة، فَتَبَرُع سموه بمبلغ (50 مليون) من جيبه الخاص للموسم القادم بداية جميلة، تعطي أملاً وتفاؤلاً بموسمٍ جيد. المهم أن يعمل مع فريق العمل على إعادة النصر إلى البطولات، وهذا الأمر لن يحدث إلا بتوفر العوامل المهمة والتي من أهمها الانضباط، ودفع حقوق اللاعبين أول بأول (كما وعد بذلك) حتى يستطيع محاسبتهم، لا يهم أن يتمسك النصر بالنجوم وفق العقد المبرم بين الطرفين طالما أن أحد الأطراف ليس له رغبة في الاستمرار، بل الاستفادة منه مادياً وتحويل عقده لعقدٍ استثماريٍّ سيكون مردوده أكثر فائدة من استمراره وهو لا يريد ذلك.
إن رئيس النصر يعي تماماً أن المدرج النصراوي (يغلي)، وأن أي خطأٍ قادمٍ سيكون بمثابة القشة التي ستقصم ظهر البعير.

10