بطولة ” السامية ” نموذج واعد للفروسية النسائيّة 
في الآونة الأخيرة شهدنا حراكاً نسائيّاً في الوسط الفروسي تُرجم من خلال إقامة عدّة بطولات تصنّف بأنّها تدريبيّة ، لعلّ آخر تلك البطولات كان بطولة ” السامية لقفز الحواجز ” التي أقيمت يومي ٢١ – ٢٢ أبريل في اسطبلات العيد للفروسية .
استطاع المنظّمون لبطولة ” السامية ” أن يحققوا المعادلة الصعبة في إيجاد إطارٍ يضمن لفروسية قفز الحواجز ” النسائية ” الانسياب من بين الحواجز الاجتماعية التي لطالما كانت ترتطم بها على مدى السنوات الماضية ليكون ذلك من خلال إيكال المهمّة للعناصر النسائيّة التي استطاعت باقتدار إدارتها على أكمل وجه ، إذ نجد على رأس هذا الكادر النسائي  للبطولة رئيس لجنة التحكيم الحكم الدولي السيّدة نبيلة العلي ، ثمّ تتوالى العناصر النسائية في هذا الكادر تباعاً من أعضاء و مسؤولين عن ميدان الإحماء و مصممين للمسلك و بيطريين و صولاً إلى تواجد طاقم إسعاف نسائي.
و قد تناسبت أشواط البطولة التي تراوحت ارتفاعات الحواجز فيها بين ٦٠- ١٢٠ سم مع مستويات الفارسات التي بلغ عددهن خمسون فارسة ، و مما لا شك فيه بأنّ اختيار المقر الذي أقيمت فيه البطولة كان له أثره الكبير على إنجاحها ، إذ أنّ اسطبلاً مثل اسطبل العيد كان كافياً لضمان أجواء مهيأة للمنافسة من خلال الأرضيات المناسبة و الإضاءة الجيّدة و غيرها مما تتطلبه بطولة لقفز الحواجز .
و من الجدير بالذكر أنّ اللجنة المنظّمة للبطولة استطاعت إيجاد رعاة للبطولة إذ كان الراعي البلاتيني للبطولة   la maison doree  ، و  الراعي الذهبي للبطولة  topEx ، والراعي الفضي للبطولة مجموعة حمد محمد الموسى العقارية ، و على الرغم من أننا نستطيع أن نجزم بأنّ مهمة إيجادهم لم تكن سهلة إلّا أنّنا نعتقد بأنّها نقطةٌ تٌحسب لصالحهم في ظل غياب الرعاة عن بطولات القفز بوجه عام ، و يبقى أن نستشرف مستقبلاً واعداً لفروسية قفز الحواجز النسائية في المملكة يُطلّ من خلف تلك المحاولات الجادّة و المسؤولة .
10