الضعف الأهلاوي

• يعتبر اعلام النصر هو الاعلام الذي يتحدث عن أوضاع فريقه سواء سلبيًا أو ايجابيًا، وبصوت عالي جدًا وبشفافية، وليس هذا فحسب إنما ينتهج الإعلام النصراوي الدفاع عن حقوق الفرق الأخرى خاصة في البرامج الرياضية، ويعتبر رئيس النصر الحالي هو الأعلى صوتًا بين رؤوساء الفرق الأخرى، وتصاريحه ترعب اتحاد كرة القدم وينتفض الأخير من علو صوته، حتى أصبحت بعض جماهير الأندية تتوسل إليه أن يفزع مع فرقها، ويتمنون لو أنه يرأس انديتها، حتى يرعب الخصوم، ماعدا جماهير فريقين ضد تصريحاته، والسبب لا يجهله أحد.

• يعتبر النادي الأهلي الأضعف بين الفرق الأخرى في الدفاع عن حقوقه، عكس جماهيره الوفية التي تنافح وبقوة لا يستهان فيها، فمن خلال برنامج التواصل الاجتماعي – تويتر – تمكنوا من اجبار الهيئة العامة للرياضة لفتح تحقيق لما تعرض له أحد الجمهور الملكي الذي مُنع من الدخول للدرة لحضور مباراة الملكي وفريق آخر، وعن ماتعرضت له رابطة الملكي لمنع ادخال مكبرات الصوت، عكس الفريق الآخر الذي تم تسهيل كل شيء له، وهذا الأمر حدث الموسم الماضي للنادي الملكي في الجوهرة وتم ايقاف رئيس الرابطة ونائبه في قسم الشرطة، ولم تفعل ادارة الأهلي في الموسم الماضي والموسم الحالي اي ردة فعل تبين وقوفها ومساندتها لجمهورها مع الأسف الشديد، إلا إن الجمهور الأهلاوي هو من تصدى لعبث العابثين وقال كلمته القوية، فالضعف في الأهلي يقابله قوة جبارة من الجماهير وملوك المدرجات، وصوتها أقوى بكثير من الصوت الإداري والإعلامي الأهلاوي.

• يؤكد ذلك تعرض الكيان الأهلاوي في الموسم الماضي لشتم صريح ومقزز من فريق آخر، ومع ذلك وقفت إدارة الأهلي في الموسم الماضي موقف المتفرج الضعيف الذي تسلب حقوقه منه ولا يحتج مجرد احتجاج، وسكت عن الموضوع برمته إلى وقتنا الحالي بالرغم من وجود مركز التحكيم الرياضي وفض المنازعات الرياضية، ليس هذا فحسب فقد تقدم النادي الاهلي هذا الموسم باحتجاج على مشاركة لاعب من فريق آخر على مستوى الشباب وهو يحمل عدة جنسيات، وعمره أكبر من السماح له بالمشاركة في فئة الشباب، ولا يحق له اللعب وهو أحنبي، وأرراقه الثبوتية موزعة بين عدة دول وليس دولة واحدة، ورفض الاحتجاج الاهلاوي وسكت الاهلاويون كعادتهم في الخنوع وتقبل الصفعات من اي جهة كانت، حتى لو من الأضعف منه.

• يحتاج الاهلي الى مراجعة لكل مايدور فيه من تخبطات، وماحدث في نهاية الموسم الماضي تأكيد على وجود خلل كبير، ولم تتم معالجته بصورة أفضل، وربما الحرب على الكيان كانت من داخل البيت الأهلاوي اكثر من خارجه، وهذا الامر ليس جديد على الاهلي، لا ينكر أحد دور الرمز الحالي الأمير خالد بن عبدالله ولا مايقدمه للكيان، فهو خدم الاهلي مشجعًا، ولاعبًا، واداريًا، وعضو شرف، ورئيسًا للنادي، ورئيسًا لأعضاء الشرف، وقدم ومازال يقدم كل مايملك من أجل الكيان، وربما خذله من حوله كثيرًا، لكنه لا يتأخر في خدمة الكيان، وهو رهن نفسه وماله للكيان، وجبان من يطعن فيه بالتلميح أوالتصريح، ولايوجد مثله حاليًا يخدم الكيان بصمت الحكيم، إنه الرمز الذي يستحق التقدير والاحترام ليس من جمهور الملكي فحسب، وإنما من الوسط الرياضي برمته.

• ماذا بقي؟
بقي القول:
يحتاج الملكي الى الوقوف مع اي ادارة تجلس على كرسي الرئاسة، والنقد ليس أحد فوقه، لا يوجد انسان لا يخطىء، الا المعصوم، يجب أن لا يغفل الجمهور الملكي على أن ماحدث هذا الموسم هو نتاج لما حدث بعد كأس الملك وتحقيق الدوري، ومن يعتقد أن إدارة الزويهري أو الزويهري هو من حقق الثلاثية فهو لايفهم في كرة القدم، الذي تحقق كان بتظافر الجميع وتكاتفهم – إدارة، لاعبين، جهاز تدريبي ، أعضاء شرف، جمهور – والأخير كان له وقفة صادقة زفت الفريق للبطولات، وقبل الجميع الرمز خالد الذي قدم ولازال يقدم الكثير للكيان، فرط الاهلي في اسامة ولم يسد خانته، وهذا أول نعش يدق في خسارة الدوري، وربما آسيا إن لم يتم رمرمة الدفاع الأهلاوي والذي أصبح معبرًا لمهاجمي الفرق، علة الأهلي كانت في عدم الاستقرار الاداري والتدريبي والتفريط بلاعبين وعدم استقطاب من يسد مكانهم، هذا هو وضع الاهلي بإختصار.

• ترنيمتي

الرمز خالد هذا طبعه يسامح كثير
الهدوء من صفاته والحكمة شعاره

تكفى الاهلي ماهو جدار قصير
أمانة عليك الاهلي لا تطفي ناره

7