الدوري والمنعطف الجديد

تعد هذه الجولة بمثابة منعطف جديد وخطر مرت به فرق دوري جميل انعكست معه الكثير من التوقعات وابتعد الفريق الأهلاوي وفقد العديد من الأصوات التي ظلت لعدة جولات ترشحه لدوري جميل .
الاتحاد والنصر قبل هذه الجولة يتحدث الكثير من مشجعيهم بشبه فقدانهم للترشيح الحقيقي للحصول على دوري جميل , وهاهم الآن يقفون بكل تفاؤل واضعين أنفسهم على قائمة المنافسين على هذا الدوري .
وزعيم الأندية السعودية فريق الهلال يبقى صامداً ومرشحاً للحصول على الدوري قبل وبعد المنعطف ولم يتأثر بما تأثرت به الفرق الأخرى .
الدوري الأقوى عربياً لا سيما هذه النسخة يتفوق على نفسه في الأعوام السابقة ويصنع نفسه بطريقة لم تتكرر في أكثر الأعوام السابقة حيث من النادر تراجع أقوى الفرق من المركز الثاني إلى الرابع مباشرة في جولة واحدة .
الأهم في هذه الجولة ما سيحدث بعدها ..
فهل ستكون دافعاً قوياً للاتحاد والنصر للمنافسة على لقب الدوري والعودة للبحث عنه بعد أن كاد يضيع .
ويمكن لهذا المنعطف أن يؤثر سلباً على الفريق الأهلاوي إن لم يعمل الجهاز الإداري على تجاوز الأزمة بشتى الوسائل .
وستعزز هذه الجولة ثقة الهلاليين بأنفسم وبفريقهم وسيبقون على ماهم عليه من الجهد المميز والعمل الدؤوب وإن كانوا قد حققوا النسبة الأعلى من تحقيق الدوري .
لن تتكرر الفرص كثيراً فسيندم من ضيع ومن تراجع مستواه , وينتقل تأثيرها إلى سنوات قادمة ..
حكاية الدوري الهلال المرشح الأقوى للبطولة والنصر الأقوى تصاعداً وراحة واستقراراً نفسياً بعد العديد من الإنحناءات المختلفة .
والاتحاد فريق يعمل ويعمل وسيتطور في يوم من الأيام
الأهلي هو من يحتاج الدراسة والمعالجة فهو الأقوى عناصرياً واستقراراً فنياً وإدارياً , إلا أنه في عدد من المباريات يقدم نفسه بصورة لا تليق مع الكوكبة والجاهزية ..
هنا يبرز الدور الأهم لوجدي الطويل وإداريي الأهلي ومن يقترب من اللاعبين , ويبقى الدور الأبرز والأقوى على اللاعبين أنفسهم .

15