ما زال متنفذا !!

لم يكن مهما إختلاف العبارات بين ظهور الياقوت الأول وظهوره الثاني .. بقدر أهمية إختلاف شخصية الياقوت بين الظهورين .. ففي ظهوره الأول بدا عفويا مرتاحا شفافا وفي الثاني ظهر مرتبكا مهموما مقهورا وهنا مربط الفرس .
في الظهورين لم تختلف الرواية كثيرا وبدا جليا أن الظهور الثاني كان مجرد محاولة ترقيع لأخطر مناطق الظهور الأول وفشلت المحاولة بجدارة لأن الظهور الأول كانت كل مناطقه خطرة ولا يجدي معها عملية ترقيع ويحتاج لعملية تبديل كاملة و كان أمر هذا التبديل مستحيلا .
لنترك كل المناطق الخطرة في حديث الياقوت ولنركز فقط على نقطة أن عرض الاتحاد كان 40 مليون وعرض الهلال 20 .. وكان قانون الاحتراف السعودي وقتها كما أكد الأستاذ محمد الدويش ” يوضع اللاعب على قائمة الانتقال ويذهب للعرض الأقوى ” ولم تكن هناك أي أهمية لرغبة اللاعب .. تماما كما حدث في حالة إنتقال أسامة هوساوي للهلال حيث كانت رغبة اللاعب للاتحاد ولكن كان عرض الهلال كان أقوى فذهب للهلال .
ظهور الياقوت الأول هو الحقيقة وما بعدها مجرد محاولات يائسة لطمس الحقيقة التي كانت تقريبا معروفة وفقط تحتاج لدليل إثبات وجاء الدليل وثبت العبث .
الرمية الأخيرة :-
بخاري وأبوداؤود والدعيع والياقوت كلهم أثبتوا تدخل المسؤول الأول لصالح نادي بعينه .. وكلهم أجبروا على تغيير جزء من أقوالهم أو على الأقل تغيير المقصد من التصريح أو الاعتذار .. هذا السيناريو المتكرر من الاعتذارات وتغيير الأقوال يؤكد أن المتنفذ مازال متنفذا .. الفرق فقط في تطور وسائل الاعلام وإتساع رقعة حرية التعبير والاحتجاج .

11