لعبة الانتخابات وما واكبها

انطوت صفحة مشرفة من تاريخ الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق برئاسة طيب القلب أحمد عيد.
ذكرى جميلة تركها ذلك الرجل وبعض معاونيه من المخلصين.
ولا عزاء للمتخاذلين ومن جعلوا المناصب مطية لتحقيق مصالحهم.
وأعني من كان يعمل معه ويعمل مع مرشح آخر فهو كالذي يأكل بكلتا يديه.
وكذلك من كان يعمل بدون ضمير أو بضمير منفصل.
الانتخابات وما واكبها كشفت لنا الكثير من الوجوه القبيحة.
والوجوه المقنعة التي سقطت أقنعتها أمام الوسط الرياضي.
لعبة الانتخابات لا يجيد حبكها إلا من تعود على سلك المنعطفات.
لأن الطريق المستقيم يصعب عليهم حتى ولو كان قصيراً.
مراسم إجراء قرعة الانتخابات كانت أشبه بالمسرحية.
أربعة مرشحين يحصل أحدهم على صوت واحد فيغادر السباق.
ثلاثة مرشحين حظوظهم قوية في الظفر بمقعد الرئيس.
نتائج متقاربة في الجولة الثانية بين المعمر والمالك.
جولة ثالثة يتفوق فيها المالك على المعمر فتحتدم المنافسة.
جولة أخيرة تذهب فيها الأصوات لصالح عزت فيفوز.
بزعمي أن المالك تفاجأ من الجولة الثانية.
أصوات اللجنة الأولمبية حجبت بداعي العدالة.
لا أشكك في المصوتين ولكن يبدو لي أن بعضهم لم يلتزم بوعده.
وهو ما جعل الموازين تنقلب فترجح كفة عادل عزت.
ربما أن البعض من المصوتين أعطوا موافقتهم لمرشح واحد.
ثم قاموا بعكس ما وعدوا به قبل إجراء القرعة.
ولا أستبعد أن هناك من أعطى موافقته لمرشحين اثنين.
حتى يخرج بأقل الخسائر في حال خروج أحدهما.
وربما أن هناك من سعى لكسب الأصوات المضادة فنجح في ذلك.
الانتخابات تعتبر فرصة ذهبية للمستفيدين بغض النظر عمن يفوز.
بعضهم همه أن يخرج بأكبر قدر من المال والأعمال.
وبعضهم همه أن يكون في كنف الرئيس بعد فوزه.
وبعضهم يعمل تكتلات معينة حتى لا يفوز المرشح الآخر.
عموماً هي لعبة وانتهت واستفدنا منها الكثير.
بقي أن أقول : كل تلك الأحداث حدثت والمراقب نائم.

10