ميثاق الشرف والأمان الرياضي

عندما خرج التنافس الرياضي قليلا عن النص سواء داخل الملعب أو خارجه كان لا بد من تدخل العقلاء بهدف حماية اللعبة والحفاظ على الروح الرياضية والأهم حفظ الحقوق واستمرار العلاقات بشكل يرضي الجميع من خلال مبادئ وقيم وقوانين تحكم المجتمع الرياضي.. فظهر “ميثاق الشرف وحملة احترام واللعب النظيف” والتي جاءت امتداد للمواثيق والأعراف الرياضة الدولية بهدف جعل الرياضية أكثر قيمة وجمال ويكون التنافس فيها بشرف فكان الالتزام نابع من إحساس بالمسؤولية وتقدير للجهود الرامية لحماية اللعبة.
هنا كان لا بد أن يكون ميثاق الشرف بحجم قيمته وما جاء من أجله ليحفظ حقوق من التزم به ولتكون الرياضة أكثر أمانا وعدلا.. والمؤسسات الرياضية الرسمية بصفتها رأس الهرم ومن يدير اللعبة هي من يكفل ذلك ومن يبادر لتحقيق غاية هذا الميثاق ليكفل تطبيقه العدالة والحق والإنصاف.
مثل هذه الحملات كانت تطالب الأندية واللاعبين بالمثالية والتنافس الشريف والأخلاق في وقت تعاني فيه المؤسسات الرياضية الرسمية ضعف كوادرها والسيطرة عليها وغياب الفكر والثقافة فكان العمل بمثابة الفساد الإداري والمالي والعبث مما جعلها بعيدا عن المهنية والاحترافية الأمر الذي جعل الأندية تكون ضحية لهذا التخبط والعشوائية والتجاهل.. لذلك فالأهم هي اللوائح والأنظمة والقوانين التي تنظم عمل المؤسسات الرياضة وتفعيل الإشراف والرقابة والمحاسبة حتى تكفل النجاح وتحقق العدالة والاستقرار وتواكب التطور وتشعر الأندية بالأمان الرياضي.
باختصار.. في ظل الوضع المؤسسي الرياضي القائم على الأندية حفظ حقوقها وتنظيم عملها وقضاياها ومتابعتها وتعزيز دورها بإيجابية وأن لا تعطي المجال كاملا لمن لا يستطيع القيام بها أو يفرط بها مهما كانت صفته الرسمية أو الاعتبارية وإلا ستكون المشاكل أكثر والخسارة أعظم.. فالمشاركة هنا من أجل حسم الأمور وإنهائها وعدم تركها حتى تتفاقم.. فالأندية عليها أن تتعلم من الأحداث المشاهدة في الوسط الرياضي والظلم الذي طال بعضها بسبب اعتمادها وثقتها وحتى لا تسقط مزيدا من الأوراق.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@

10