محلل بدرجة مشجع !!

طارق ابراهيم الفريحهناك من النجوم من قدم كل شيء جميل ورائع داخل المستطيل الأخضر وكسب الحب والتقدير والاحترام قبل الإعجاب والتصفيق وحقق الكثير من البطولات والإنجازات وسجل أسمه بحروف من ذهب في ذاكرة رياضة كرة القدم حتى أصبح يشار إليه بالأسطورة من الجميع بمختلف ميولهم كيف لا وهو يمثل نصف الفريق.. فكانت هذه المكتسبات بمثابة الكنز الذي يخرج به اللاعب من عالم كرة القدم وهو رافع الرأس بعد سنوات حافلة من الجهد والعطاء.
أمام هذا المجد الذي تحقق يجد نفسه من جديد في اختبار يمكنه من خلاله زيادة هذا الرصيد الكبير من الحب والاحترام.. إلا أنه تدريجيا يرفض هذا التاريخ ويضحي به بطريقة يخسر معها الكثير من هذه المكتسبات و يمسح بها الصورة الجميلة التي كانت مرسومة في مخيلة العديد من محبيه داخل الوسط الرياضي.
هنا لا يعنينا كل من ظهر في التحليل أو البرامج الرياضية ولكن نقصد اخطبوط له تاريخ حافل وإنجازات عظيمة ومكانة كبيرة في رياضتنا وفي قلوبنا صفقنا له كلاعب وقدوة ولكن كنا مخدوعين في فكره وثقافته.. لذلك يؤلمنا تخليه عن الكثير من المبادئ والقيم الجميلة وليركب الموجه من خلال التحليل الرياضي.. فأصبح من الطبيعي يقلب الحقائق ويخالف المنطق والمعقول بطرح هو نفسه غير مقتنع به لدرجة أننا نستطيع أن نقول عنه مشجع نعم مشجع وسنة أولى مدرج في تغذية التعصب والتظليل الرياضي حيث تكشفه تعبيرات وجهه وتردده في رأيه.
خسارة كبيرة أن تفقد الكثير من المكتسبات وتظهر الرجل الذي بداخلك من أجل حاجة في نفسك وميولك وتصفية بعض الحسابات أو مجاملة المحيط الذي تعيش فيه.. فالسقوط من الأعلى بالتأكيد سوف يكون مؤلم وقوي ومكلف ومخجل ولن تجد من يقف معك في وقت تخسر معه كل شيء.
باختصار.. لا نريد أن نقسو ونؤكد حقه في الرأي والطرح ولكن الرياضي الشريف دائما ما يعتز بنفسه ويحافظ على قيمته ومكانته فكلمة الحق والإنصاف بنظرة عادلة سوف تكسبه المزيد من الاحترام والإعجاب.. وفي النهاية هي رصيد وثروة وهو من يحافظ عليها أو يفرط بها.

9