ماقيمة الإعلام لدى الكيان الفروسي و هل أصبح ” نفخ في قربة مقطوعة “؟

كاتبةمنذ عامين كنّا نلمس اهتماماً فروسياً واسعاً بالإعلام وموزّعاً بنسب متقاربة على الإعلاميين المهتمّين بنقل الحدث الفروسي و الوقوف على قضاياه المختلفة وقد كان لهذا الاهتمام آثاره الإيجابية التي انعكست بشكل مباشر على رفع مستوى التنافس بين الفرسان ، بالإضافة إلى مقاربة وجهات النظر من خلال طرح القضايا العالقة بين الفرسان من جهة و كواليس اتحاد الفروسية من جهة أخرى ، عدا عن ارتفاع عدد الجمهور المهتم بمتابعة رياضة الفروسية “نسبيّاً ” و هو أمر تمّ قياسه من خلال التفاعل المشهود على مواقع التواصل الاجتماعي .
كان ما كان و قدّر الله أن تمرّ العملية الإعلامية ببعض البرود و أصيبت أقلامها – عن بكرة أبيها – بفتورٍ لافت ، هذا الفتور قد لا يكون متعمّداً و قد تكون الأقدار قد رتّبت له مُسبقاً لتوصل للفروسين رسالةٌ ما !
ربما ينعت البعض أقلامنا بالتخاذل أو ربما يصف آخرون لها أدوية تساعدها على التخلّص من الشد العضلي ” الجماعي ” الذي أصابها ، و على كل حال فإن مايمر به الإعلام الفروسي – مثلما كان له أثره الجيد على الوسط في صحوته – فإنّ آثاره السلبية حتماً سوف تطال الوسط أيضاً .
غادر البعض عن الإعلام الفروسي عندما وجد أنّه يهدر موهبته فيه دون أن يجد أدنى تقدير ، و بدأت المغادرة تغازل آخرون عندما وجدوا أنّ ما يقدّمونه أكثر بكثير مما يجدونه ، و يوشك البعض على اتخاذ قرار المغادرة عندما فقد لذّة الكتابة لأعيُنٍ لا ترى و أمّةٍ لا تريد أن تعترف بأنّها تقرأ حتّى بات يشعر بأنّه ” ينفخ في قربة مقطوعة ” !
أمّا السؤال الذي يطرح نفسه ” بوقاحة ” أين وعي الفروسيين بأهمّية إيجاد الحلول لإنهاء الخمول الإعلامي ، بل و أيّ خطّةٍ استراتيجية كان اتحاد الفروسية قد وضعها لمثل هكذا ظرف ؟ أمّا السؤال الأكثر وقاحة فهو : أين دور اللجنة الإعلامية عندما غاب الكتّاب ” المتطوّعون حبّاً ” عن الساحة ؟!

10