سامي ولا الصريح
مثيب المطرفيالصراحه في الإنسان فطرة وليست عادة مكتسبه بل ربما تكون في مرات إيجابية أكثر من أن تكون سلبية، وعلى صدد ذلك تُطرح تلك الحوادث الزمنية والتي يمر بها الشخص وتقاس على انها فضائح وسقطات.
أما هنا .. كما عهدنا الكوتش ” سامي ” مدرب الشباب بالرغم أنه يملك فنون عديدة إلا أننا نكتشف أنه يملك “فن من فنون الخطابة” وهي طريقة ذكية في إستعطاف جماهيره الشخصية ومحاولة للتأثير عليهم في غالبية تصاريحه ، إلا أنه صريح ولا يحب أن يتنازل عن شخصيته كلاعب.
مازال سامي الجابر اللاعب يعيش داخله بالرغم أنه إنتقل إلى مرحلة التدريب وزمن الإحتراف، إلا أن الإعلام والأسلحة العاطفية التي يملكها أبت أن تتهرب منه بل أبى هو ايضاً أن يتركها.
العاطفه والجمهور في الإعلام هو سلاح قوي ومؤثر لكن الكوتش سامي وضع 11 جوله في طي النسيان وفاق على جولة ” النصر ” ؟ ليبدأ بشحذ همم لاعبيه وجماهير ناديه وناديه بل وحتى إعلامه ومصوريه !!
يصمت سامي قبل مباراة الهلال المهمه بالنسبة له ويخسر تلك المواجهة بمستوى هزيل ومع ذلك ذهب ليبارك خصمه الودود بكلمات عاطفيه وكأنه ” مش فارقه معاه ” !!!
الغريب أنه بدأ بعدها بالتجهيز والتهديد والوعيد لمباراة النصر ليستعين بناديه وجماهيره الشخصيه لمواجهة الجمعة !!
بالبلدي ما اقول إلا : غريبه هالصراحه ياكوتش.
عندما صرّح الكوتش سامي ذلك التصريح الفاضح ، لا يعرف أنه أهان ثلاث جهات في تصريح واحد ” سامي ، الشباب ، الهلال ” دون أن يخفي أهمية ذلك الحدث بالنسبة له.
وحين يوازي بين جماهيره الشخصية وبين جماهير الليث هنا تأتي المفارقة ! لتبدأ لعبة الإعلام بالتأويل والمبايعه، وترك مساحة كبيرة للتشكيك بمدى عطائه بمباراته السابقة !!
يخايلني الجزم بأن سامي لم يفوق من صدمته والتي تسبب بعودة النصر لمنصات التتويج في “أولى سنة تدريب” وعلى تلك الوقائع يعتقد أن له ثأر قديم، بالرغم أن من فسخ عقدك من ناديك وطردك ياكوتش هم أعضاء شرف الهلال وليس النصر، لذلك كان المفترض ان تأخذ ثأرك ممن ظلمك ولو في المباراة السابقة.
انا بالنسبة لي حتى الآن لا أستغرب ذلك التصريح خصوصاً أنه قال في موسمٍ سابق : الفوز على النصر بطولة !! على وقع ذلك أعتقد أن سامي الجابر مهما تدرج بالمناصب ومهما وصل لمراحل التشبع العاطفي والإعلامي إلا أنه يرى بقرارة نفسه أن له ديووووون كثيره عند ذلك النادي الاصفر.
10