مباراة نادي الهلال الأخيرة أمام زميله نادي الإتحاد كانت ملفته للأنظار حيث قدم فيها الهلال شوطاً واحداً فقط وسلم بقية المباراة للإتحاد الذي أظهر مستوىً مغايراً في الشوط الثاني توجه بهدفين وظفر بنتيجة المباراة. هذا الأمر لا يتكرر كثيراً في مباريات الهلال فهل للحكم المحلي دور في ذلك ؟.
بتتبع مباريات الهلال الأخيرة التي سبقت هذه المباراة والتي كانت تحت اشراف المدرب سيبيريا وتوجها الهلال بالفوز فيه جميعاً وبنتيجة كبيره كانت بإدارة الحكم المحلي الذي لديه مفعول السحر على لاعبي الهلال فهم لا يعملون حساب للفرق الأخر بقدر حسابهم لجنسية حكم المباراة ويمكن تفسير ذلك بالتالي:
1- بلغة الأرقام الهلال الحديث لا يخسر مع الحكم المحلي لذا يدخل لاعبي الفريق أي مباراة بكل أريحية ودون ضغوط ، بل يدخلوا المباراة مطمئنين للنتيجة لعلمهم سلفاً بالفوز أو على الأقل التعادل في أسوأ الظروف .
2- الحكم المحلي لا يتجرأ على لاعبي الهلال فهو لا يمنح البطاقات الملونه إلا نادراً للاعبي الفريق ويندر جداً جدً منح البطاقة الحمراء ( لم يتعرض لاعب هلالي لبطاقة حمراء منذ 6 سنوات)، هذا الأمر يساعد اللاعبين على الاحتكاك القوي و ارتكاب الأخطاء في الملعب عموماً وخاصة داخل منطقة الجزاء لأن الحكم غالباً يتردد كثيراً في احتساب ضربة الجزاء ضد الفريق.
3- هذا الأمر لا ينطبق على بعض حكام الساحة فقط بل يتعدى ذلك إلى بعض الحكام المساعدين الذين كثيراً عملوا الفارق مع الفريق الهلالي بصافرة خطأ أو إنذار خاطئ أو احتساب تسلل أو الغاء تسلل أو الغاء هدف …الخ من القرارات التحكيمية الغريبة والتي كانت موضوعاً ساخناً في الإعلام الرياضي وعلى شاشات القنوات الفضائية .
4- يتعدى الدعم اللوجستي للهلال من بعض الحكام مباريات الفريق إلى مباريات الفرق الأخرى خاصة المنافسة للهلال في الترتيب فهو يستفيد غالباً من مثل هذه الظروف فمثلاً مباراة الاتحاد العام الماضي أمام القادسية والعام الحالي أمام الشباب خدمت الهلال بشكل كبير وتصدر الدوري على إثرها الأسبوع الماضي.
هذه بعض الحقائق التي يتفق عليها الشارع الرياضي ما عدا الهلالي بالطبع الذي لا يمكن له الجدال في هذا، فالفريق الهلالي لا يشتكي التحكيم المحلي في مبارياته بل و فقط في مباريات الفرق الأخرى لأن أخطاء هولاء الحكام المؤثرة لا تقع عليه مباشرة. ينتهي الموسم الرياضي في العادة (العام الماضي ) مثلاً والهلال لم يستنفذ العدد المسموح به التحكم الأجنبي لمبارياته نتيجة لما يحصل عليه من دعم لوجستي من الحكم المحلي بشهادة رئيس سابق ومدرب سابق.