سنارة فرح

ذيب ال جلالكرة القدم ذات طعم ورائحة …
رائحتها كالقهوة وطعمها شعور يبعث فينا طاقة عميقة مليئة بالتفاؤل والفرح … تعتمد على أدق التفاصيل , لذلك تجد ان من أهم مسئوليات الأداري في المقام الأول هو أن يحدد الأمور التي تحتاج منه أكبر قدر من الأهتمام بالتفاصيل الصغيرة !!
أهمها الحالة المعنوية والنفسية ومدى الترابط العاطفي والوجداني بين افراد فريقه , فالقلوب المتباعدة لا يمكن أن تحقق ذات الهدف التكاملي الذي يسعى الاداري تحقيقة في نهاية المطاف .
يقول محمود درويش الشاعر الفلسطيني الشهير ( اريد رائحة القهوة ولا اريد من الايام كلها غير رائحة القهوة , لأتماسك , لكي اقف على قدمي لأتحول من زاحف الى كائن!! القهوة لمن يعرفها مثلي هي ان تصنعها بيديك , لأن حامل الطبق هو حامل الكلام والقهوة الأولى يفسدها الكلام ) وما أكثر الكلام في قهوة بلدي اقصد رياضة بلدي !!
لا ادري لماذا مرت بلاد السامبا في مخيلتي ؟ !!
هل لأنها البلاد التي تصّدر متعة كرة القدم كما تصّدر البن البرازيلي !
كرة القدم لم تعد شغف فحسب بل انها تكاد تكون متنفسي وهوايتي وهي بالنسبة لي سنارة فرح ومثلي الملاين , لكنها هنا تختنق أو كما قال درويش هي اخبرتني انها تختنق , وانا ماذا اخبرها , انني اختنقت وشبعت اختناقا !!
نرجسية المحيطين بها , تضارب المصالح , التركيز على رسم خطوط عريضه باهتة الالوان , ونسيان تفاصيل يرونها صغيرة ونراها كبيرة , يرونها عادية ونراها جالبة للفرح والانجازات افقدنا الطعم واللون والرائحه .
بل أن هناك من أراد لها بنرجسيتة ان تقدم لنا هكذا بلون القهوة الأسود الحالك ولكن بلا سكر !!
يقال أن هناك أسطورة يونانية تقول أنه ( كان شاباً يونانياً يجلس أمام بركة ماء فأعجبته صورتة فظل ينظر اليها حتى مات ) !!

15