أحقية شارة القيادة

طارق ابراهيم الفريحدائما ما يكون هناك خلاف وجدل في غير محله على مستوى الشارع الرياضي حول أحقية قيادة الفريق وحمل شارة القيادة “الكابتن”.. رغم أن القضية هي أمر فني يعتمد بالدرجة الأولى على رؤية مدرب الفريق باختيار قائد داخل الميدان يتميز بمجموعة من المقومات والصفات ويملك الفكر الرياضي ولدية شعور بالمسئولية ويتمكن من إجادة أدوار من شأنها تماسك الفريق ورفع معنوياته ولثقة فيه يراه مسئولي النادي يحكمها شخصيته القوية ومدى تأثيره ومكانته وعمره وأقدميته في الفريق ولثقافته ومستواه وانضباطه وللمركز الذي يلعب فيه.. وليس لبروزه إعلامياً أو لمحسوبيات معينة تحكمها العلاقات والعاطفة والمجاملات.
فقائد الفريق هو من يديره داخل الميدان ويكون الموجه لزملائه ويتمتع برؤية فنية وحضور ذهني وتقع على عاتقه مجموعة من المهام فمتى ما كان متعاون مع زملائه وكسب ثقتهم زاد ذلك من قوة الفريق.. فهو من يعطي التوجيهات السريعة ويكتشف الميدان ويتدارك الأخطاء ويحفز ويشجع زملائه ويرفع معنوياتهم.. فالثقة التي طرحت وزرعت فيه يفترض أن تنعكس آثارها داخل الميدان.
باختصار.. إن حمل شارة الكابتنية هي تكليف ومسئولية وليست تشريف وعلينا كمتابعين وجماهير أن نتنحى عن كثرة الخوض والجدل والمتمثل عادتاً في المبالغة في الطرح والاختلاف والتشكيك بأحقية حمل الشارة والتي دائماً ما تنطلق من دوافع خاصة كالميول والعواطف والنظرة المحدودة.. خصوصاً إذا تعدى النقاش في أحقية حمل الشارة من مستوى فريق يمثل نادي إلى مستوى منتخب يمثل الوطن.. وأن نترك الأمور تسير على طبيعتها وبدون حساسية لنظرة أكثر دراية وخبره منبعها من داخل الجهاز الإداري والفني.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@

9