تشفير الدوري قفز على الخصخصة..

الكاتب علي اليوسفكشفت الهيئة العامة للرياضة (الرئاسة سابقا) في بيانها لشهر يوليو العام 2014 عن حصولها من الناقل الحصري mbc على نسبة 20 بالمئة من مدخلات القناة هذا بالإضافة إلى المبلغ المتفق عليه في العقد. وجاء التشفير من ضمن بنود هذه النسبة ما يعني أن النية على تطبيقه كانت مبيته من وقت توقيع العقد. بعيداً عن هذا وبحسبةٍ تقديرية مبسطه فإن المدخلات التي سيحصل عليها الناقل في السنة الواحدة من التشفير فقط هي ستة مليارات وسبعة وثمانون مليون ريال هذا لو كانت المعادله كالتالي (229 ريال قيمة الاشتراك المعلنه × 3 مليون مشترك (تقديرياً) = 6.87.000.000 ريال. علماً بأنه وبحسب دراسة بحثية دولية عُرضت في منتدى جدة للموارد البشرية فإن نسبة سكان المملكة دون 29 سنة هي 67% بواقع 13 مليون من الجنسين.
جميع هذه الأرقام تعتبر جيدة بالنسبة لإتحاد الكرة وللناقل بل وللأندية والتي سوف تزيد مدخلاتها من هذا التشفير ولكن أليس هذا على حساب المتابع المسكين المثقل بدفع رسوم مشاهدة الدوريات الأجنبية ومشاركات منتخبه الدولية؟ هو لن يدفعها لناديه في حضوره للاستاد الرياضي بل الآن أصبح الموضع (غصب). كما أن في هذا التشفير تعطيلٌ أكثر للخصخصة والتي طال انتظارها وكان من المفترض تطبيقها وفتح المجال للقطاع الخاص من أجل أن يشارك في بلورة رؤية 2030 فلماذا هذا الالتفاف من أجل متابعة مباريات (محلية)؟
إن في الخصخصة وتخلص الاتحادات المحلية من أعباء تكاليف الاندية تحقق فيه عدة مكتسبات برزت بشكل واضح في أنموذج فريق غوانزو الصيني الحديث المنشأ والذي يعتبر النادي الأول في العالم من الناحية السوقية متفوقاً على مانشستر يونايتد وريال مدريد وذلك بحسب وكالة جينهوا الصينية بتاريخ الاربعاء 09 سبتمبر 2016. وقد تحقق ذلك من خلال بيع أسهم النادي في السوق الوطني للأسهم ما منحه قيمة سوقية بلغت 3.35 مليار دولار.
شخصياً أقول إن كان في تعجيل التشفير وبهذه القيمة سينتج عنه إعلان شراء دوريات أجنبية (هامة) ليست على وزن الأوكراني ولا الأروغوياني مع احترامي أو فيه شراء لحقوق بث مباريات المنتخب والفرق السعودية آسيويا ودولياً فإن في هذا تخفيفٌ على وطئ التشفير على المتابع أما في حال النفي فلا أقل من تقليل قيمة الاشتراك أو تأجيله والتعجيل في الخصخصة.

12