خلايا المخربين في اتحاد الكرة

حسين الشريفتسريب هنا وتغريدة هناك وخطاب سري يخرج من الأدراج ليستقر علناً على صفحات الجرائد أمام الملأ، سيناريو مكرر لعمل اتحاد كرة منفلت أفقدته الهيبة والاحترام عند منسوبيه قبل غيرهم فخذل فيه كل من كان يراهن عليه وشمت فيه من كان في نفسه حاجة..
كل ذلك يحدث على مسرح اتحاد الكرة ومجلس إدارته وجمعيته العمومية في سبات عميق.
فسياسة الضرب من تحت الحزام التي اختزلها بعض أعضاء مجلس الإدارة بين أروقة الاتحاد ومارست بصمت خلف الأبواب المغلقة شجعت الخلايا النائمة للمخربين داخل اتحاد الكرة على النمو والقيام بما تسول به أنفسهم بعدما شعروا بالأمن والأمان، فتوالت التسريبات وازدادت التصريحات وتنوعت كلا حسب ميوله وهواه؛ وكأن المصلحة العامة لا تعنيهم في شيء، وبات الأمر يتكرر مرة ومرتين دون حياء أو خجل في تحد واضح وصريح لكل العاملين بمنظومة كرة القدم من أكبر مسؤول إلى أصغر في الاتحاد طالما تنتهي الأمور باعتذار وحبة خشم.
وللأسف لو عمل بسياسة الضرب بيد من حديد وإيقاف المتجاوزين وكشفهم للرأي العام من البداية لما تجرأ الآخرون من تكرار التجربة، ولعلنا نتذكر حادثة الجوالات الشهيرة في أول اجتماع لمجلس الإدارة وكيف كنا نتابع ما يدور بين المجتمعين من خلال حساب الزميل بتال القوس، ومرورا بما فعله خالد شكري الذي لا يزال يصول ويجول بين لجان الاتحاد بلا حسيب ولا رقيب وانتهاء بالخطابات المسربة..
وأمام هذه المعطيات التي لا نعلم عن الهدف من ورائها.
ولمصلحة من!
هل هو إسقاط لرئيس الاتحاد أو تشويه لجهود الأمين العام، أو هناك مآرب خفية تخدم أطرافا على حساب أطراف أخرى..
يجعلنا نتساءل إلى أين يسير بنا اتحاد الكرة في ظل الصمت الرهيب الذي يغطي سماء اتحاد الكرة.
نتساءل هنا..
ونحن نؤمن تماما بأن فقدان الثقة في الجهة التشريعية لأي منظومة عمل هو بداية انهيارها، بالتالي علينا أن نعمل على إنجاح العمل الرياضي بالمسارعة للملمة الأوراق المبعثرة داخل الاتحاد قبل احتراقها من قبل صناع القرار، حتى تتم إعادة هيبة اتحاد الكرة بعد سقوط الأقنعة عنه ولاسيما أننا أمام مرحلة مهمة متعلقة بمشاركة المنتخب الوطني وهو الأهم.. فهل هناك بصيص عمل يخرجنا من حالة الخذلان التي نعيشها إلى فسحة الأمل.
وقفة
تنشد عن الحال.. هذا هو الحال.

10