راحوا والا ما راحوا

خالد العمريكم من الوقت الذي استغرقه رجل القانون الدكتور عبد اللطيف بخاري في كتابة تغريدة لا تتجاوز المائة وأربعون حرف، ثواني معدودة ولكنها في معناها وقيمتها كانت كالقنبلة الموقوتة الذي فجرت الوسط الرياضي وأحدثت شرخاً كبيراً وفجوة في الكرة السعودية يصعب ترميمها الا بالقول الراجح هذا مذنب وهذا بريء.
الأدهى والأمر هو التبريرات أو التوضيحات وبمعنى ادق بالعامية ( الترقيع ) الذي أعقب التغريدة من قبل الدكتور بأنه كان يستشرف ويقرأ المستقبل لدوري هذا العام ، وقد غاب عن الرجل الاستراتيجي ان استشراف المستقبل هو وضع عدة خيارات أو سيناريوهات متوقعة وترجيح احدهما أما ترشيح فريق بعينة ” الهلال” وفق ترتيبات دنيئة على حد وصفه فهذا اتهام لابد أنه بني على معلومات لرجل يعيش داخل أروقة الاتحاد السعودي.
وقد تواصل الترقيع من قبل بخاري بإقحام الأهلي والنصر في موضوع التغريدة وهو الأمر الذي أراه من باب أن يضيع دم القضية بين القبائل وإلا أين كان الدكتور خلال الثلاث سنوات الماضية ولماذا صمت على ترتيبات النصر والأهلي ونطق على ترتيبات الهلال أو على الأقل ضمن الناديين بالتغريدة القضية أم أن جيوبه الأنفية لم تسعفه في ذلك الوقت.
وحتى لا نثقل كاهل الدكتور ونكون متطرفين في آراءنا فالقضية معلومة الأطراف ” بخاري اتحاد القدم هلال” كل المطلوب هو إجراء تحقيق عادل لهذه الأطراف إما أن يثبت صحة كلام الرجل الأكاديمي ويدخل التاريخ بإنقاذه الكرة السعودية من فساد ينخر في جسدها ويحاسب أصحاب ” الترتيبات الدنيئة ” أو يدان ويخرج من الباب الصغير ويوقف حملة تشويه نادي كبير اسمه الهلال، أما عدا ذلك فهو تمييع للقضية وهروب من الواقع وهو الأمر الذي يمارسه مسيرو الكرة السعودية منذ زمن فتصريحات أبو داوود والقريني وقبلهما التصريح الشهير للأمير محمد بن فيصل وغيرها قضايا نجران والوحدة ولاعب الدرعية ورئيس القادسية العام الماضي كلها قيدت ضد مجهول وذهبوا كل هؤلاء دون أن نعرف الحقيقة أو ” راحوا ” على قولة عدنان جستنية فلا تلوموا المجتمع الرياضي إذن إذا صدق تغريدة لان تكرار وذكر التدخلات لتسيير المنافسات والقرارات بشكل معين من عدة أشخاص في أوقات متفرقة يدل على أن هؤلاء ” ما راحوا ” والبقية عندك يا عدنان.
ـ متفرقات :ـ
ـ إعلامنا إعلام أندية فالمشككين باتحاد عيد طوال الأربع سنوات الماضية تحولوا إلى مدافعين تبادل مواقع حسب اتجاه نادينا.
ـ مرحلة صعبة يمر بها نادي الشباب ، النجم سامي الجابر تخذله الأمور الإدارية في اغلب محطاته التدريبية.
ـ كل الأماني بالتوفيق لمنتخبنا الأخضر السعودي فالاستحقاقات القادمة ، وعذراً إن وضعتك في الآخر لأنك في السنوات الأخيرة أصبحت تعيش على الهامش وتقدمت عليك ألوان الأندية.
وقفة :
الشجعان يبقون على مواقفهم.
والله ولي التوفيق..
خالد الحربي
5haledalharbi@

16