صيف حار و موسم ساخن

علي مليباريفي المواسم الثلاثة الماضية للدوري، انحصرت المنافسة في كل عام بين فريقين فقط، النصر والهلال، ثم النصر والأهلي، وأخيرًا الأهلي والهلال.
في هذا العام، مؤكد أن الأهلي بطل الدوري ووصيفه الهلال سيكون لهما قصب السبق في تكرار منافستهما على الدوري، ولعل نتيجة مباراة السوبر بينهما ستشكل دفعة معنوية قوية للفريق الفائز، إلا أن كلا الفريقين قادران في حالة الخسارة على لملمة الجراح والعودة بقوة للمنافسة حيث ستكون هناك فترة توقف غير قصيرة للدوري بعد الجولات الأولى.
مشهد المنافسة بين الأهلي والهلال فقط لا اعتقد أنه سيتكرر هذا العام، فالنصر، بحسب أخبار معسكره وجدية مدربه ولاعبيه في التمارين، بدأ يدق جرس الإنذار لجميع الفرق وربما يكون الموسم القادم هو موعد عودة النصر وموعد سماع أغنية (متصدر لا تكلمني) بلونها الأصفر البراق الجميل.
النصر قد لا يحتاج إلا للفوز في الجولات الثلاث الأولى فقط ليستنشق لاعبوه أكسجين التفوق والصدارة وربما لرفعوا وقتها راية التحدي أمام جميع الفرق في المنافسة على بطولة الدوري.
الاتحاد في جهة أخرى تجد مسيريه يعملون بهدوء دون ضجة أو صخب، مبدأهم في ذلك (البركة في الموجودين) ولا مانع في استقطاب لاعبين ولكن في حدود مالية ضيفة، وأرى أن هذا التوجه هو الصحيح والمعقول لفريق يُعاني من ديون ويحتاج إلى إعادة ترتيب برغم تحقيقه المركز الثالث في الموسم الماضي، وهو المركز الذي سيشكل حافزًا قويًا للاعبي الاتحاد لتقديم المزيد والمنافسة على بطولة الدوري.
ومن المنافسين في رأيي، هناك الشباب، الذي يقوده الوطني سامي الجابر، ويبدو أن الفريق سيُقدم نفسه بشكل مغاير عن السنوات الثلاثة الماضية وسيعمل الجابر بعيدًا عن أي ضغط إعلامي وجماهيري وستكون أدوات النجاح متوفرة له بالكامل، إلا إذا اتجه لرغبته المفضلة (الإعلام) وبحث عن الكاميرا والبرامج لتمجيد نفسه كما فعل أبان تدريبه للهلال فحينها ستنحصر المنافسة فقط على الفرق الأربعة الكبار.

11