النصر بين التفاؤل والمعاناة

طارق ابراهيم الفريحلا شك بان هناك تفاوت كبير فيما قدمه فريق كرة القدم بنادي النصر من أداء خلال المواسم السابقة رغم الثبات الكبير في الأسماء والمنظومة بشكل عام.. فالظروف الايجابية أو السلبية تعددت وأخذت الكثير من الطرح ومن زوايا مختلفة وما حدث من ردود أفعال كانت طبيعية فكما أن هناك إنجاز يصاحبه مديح بالتأكيد هناك إخفاق سيصاحبه تذمر.
نجاح إدارة النصر في العمل في أوقات سابقة كان بسبب البعد عن الإعلام وتجاهله وقلة التصاريح فالتركيز والمواجهة وكلمة الحسم تكون في الملعب.. إلى أن استطاعوا بمكر تضخيم المشاكل والتشكيك في قوته والتقليل من انجازاته وإبراز الجوانب السلبية سحب المنافسة خارج الملعب وبالتالي تطاير الأوراق وتشتت التركيز ليدخل معها النصر مرحلة عدم توازن وانقسامات كانت كفيلة بتراجعه.
إن تحقيق النصر لبطولة الدوري هذا الموسم يمثل تحدي كبير وقوي داخل الوسط الرياضي وهو بالتأكيد مطلب لعشاقه.. لذلك الأعين جميعها ستراقب العمل والأداء والنتائج الأمر الذي سيضع إدارة النصر تحت ضغوط كبيرة.. خصوصا في ظل وجود قوى إعلامية انتهجت مواقف معادية وسلبية ضد النصر فهي عندما تمتدح أسماء نصراوية وتستضيفها وتركز على قضايا النصر فالهدف إفساد وهدم وليس بناء وإصلاح.
هنا لا نضع النصر تحت الضغوط والمعاناة ونقلل من حضوره وحظوظه كما لا نفرط في التفاؤل أمام حجم المشاكل.. ولكن هناك أمور مزعجة داخل البيت النصراوي يجب التخلص منها وأوراق عليهم ترتيبها لعل في مقدمتها توحيد الكلمة والصف ورجوع المبتعدين واستمرار الدعم المادي والمعنوي وعودة مدرج الشمس وإبعاد الإعلاميين وأصحاب المصالح عن محيط المنظومة الإدارية والعودة لسياسة الهدوء والتركيز وجعل المنافسة في الملعب.
الدوري بالتأكيد سيكون قوي والفرص متساوية والمنافسة كبيرة وصعبة وتحقيقه حق مشروع للجميع.. وإدارة النصر تمتلك اليوم القدر الكافي من الثقافة والفكر والخبرة والطموح لتعلن التحدي من خلال التحضير والاستعداد بشكل منطقي ومتوازن والعمل بجهد وجد وحذر والرفع من روح الفريق والتحرر من الضغوط وحل المشاكل والتركيز بصمت على العمل وبقوة في الملعب والانتصار للكيان.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@

11