عيسى الجوكم| اليورو.. لم يخفت بريق الدورات الرمضانية في الشرقية..!!
عيسى الجوكم

عيسى الجوكم

?? ?? يورو 2016 سحب البساط من كل الأنشطة الرياضية الرمضانية، بل أنه ساهم في عملية تنويم قسرية لمعظم القضايا الملتهبة في الشارع الرياضي المحلي، بما فيها ملف نادي الاتحاد الشائك، واستعدادات الأندية وتعاقداتها للموسم الجديد، ويتضح ذلك من خلال الإعلام بكافة وسائله حتى مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التفاعل الجماهيري.

?? ?? لكن ما لفت نظري هو صمود الدورات الرمضانية بمدن وقرى المنطقة الشرقية أمام زحف اليورو، بل أنها في هذا الموسم ورغم هجمة بطولة القارة العجوز بكل نجومها وبريقها انتشرت أكثر، وأصبح التنافس بينها على قدم وساق، والأهم أن المبادرات الإنسانية والاجتماعية فيها قفزت لمستويات مرضية في التفاعل والاهتمام، ولم يكن التنافس الكروي محركها الأساس، بل كانت للدورات الكبيرة أهداف سامية تتطابق مع الشهر الفضيل.

?? ?? دورة حمد الزامل -رحمه الله- التي تقام في نادي القادسية أضافت الشيء الكثير للدورات الرمضانية بالساحل الشرقي هذا الموسم، رغم أن عمرها سنة واحدة، إلا أنها فتحت آفاقا كثيرة للعمل الخيري والإنساني، وأعادت للأذهان مكانة القادسية أيام زمان عندما كان يقدم أجمل برنامج رمضاني في الأندية على مستوى المملكة.

?? ?? دورة عبدالله الدبل -رحمه الله- تدخل عامها العاشر ومازالت متوقدة، تتنوع فيها الأنشطة والمسابقات والفعاليات، ولها دور ومساهمة في الجوانب الإنسانية والاجتماعية، وقد ساهمت هذه الدورة في ابتكار جوانب جديدة في الدورات الرمضانية لم تكن موجودة في السابق، مما جعلها وجبة رياضية ثقافية اجتماعية رمضانية في كل سنة.

?? ?? دورة سبورتي يارد التي يشرف عليها أبناء الحوار، وهي أسرة رياضية معروفة تدخل عامها الثاني، ولهذه الدورة خصوصية بأنها تخصصت في إحترافية الدورات الرمضانية، لا سيما أن أكاديمية سبورتي نجحت في خلق وظائف للنجوم المعتزلين في أندية الشرقية، وفتحت بابا واسعا للمدربين الوطنيين برواتب شهرية، وحتى للإداريين الناجحين، ويسجل لها أنها دخلت بقوة على الخط دون أن تتكئ على جدار الأندية، وأوجدت امكانياتها بعمل جبار يستحق الإشادة.

?? ?? دورة أبناء الخبر التي يشرف عليها داوود القصيبي هي الأخرى واحدة من الدورات التي نجحت منذ أعوام مضت، وساهمت في انتشار الدورات الشعبية التي تعتمد على كوادر تخلق النجاح من إمكانيات بسيطة، ولعل تواجد النجوم الزائرين لها في كل مساء من أمثال سعود كريري وغيره من الأسماء اللامعة، يعطينا دلالة واضحة على نجاحها جماهيريا وإعلاميا وتنافسيا.

?? ?? وهناك الكثير من الدورات التي بدأت تأخذ مساحة ومكانة نظير مساهمتها في خلق بيئة رمضانية متزنة تحفظ شبابنا، وتقدم لهم الفعاليات والأنشطة والمسابقات المباحة التي تساهم في تنمية الشخصية الرياضية مثل بطولة سبورتي يارد والمنيرة، والكثير من الدورات التي لا يحضرني اسمها، لكنها بنت لها قاعدة جماهيرية، ورسخت في أذهان الجميع خلال شهر رمضان المبارك.

?? ?? الميدان الرياضي يفخر بأنه محطة مهمة لنشر هذه الدورات، وترسيخ التنافس بينها على أساس العمل الجاد لخدمة شباب المنطقة بما يتماشى مع الأهداف السامية التي يشارك فيها الأيتام وذوو الاحتياجات الخاصة والجمعيات الخيرية، وكل فئات المجتمع.

10