إلي متى القرعة؟

طارق ابراهيم الفريحالجميل في كرة القدم أنها لعبة تحكمها أنظمة وقوانين واضحة تتطور باستمرار تكفل النجاح وتضمن العدالة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” الداعم الأول ورأس الهرم والهيئة الدولية العليا التي تدير وتنظم اللعبة وتهدف إلي نشرها وحمايتها وتطويرها.. لذلك دائما ومن خلال اجتماعات الفيفا تصدر القرارات والقوانين التي تساعد على جعل كرة قدم لعبة جميلة وممتعة مشوقة.
فالفيفا يحاول دائما بنص القانون والنظام إيجاد الحلول لكل ما يتعلق باللعبة ليعرف كل فريق ما له وما عليه قبل بداية المباراة دون اللجوء إلي اجتهادات أو إجراء عملية القرعة.. ففصل في طريقة دخول الفريقين أرضية الملعب ومكان مقاعد البدلاء وألوان القمصان ومكان ونسبة ومقاعد حضور الجماهير وغيرها من الأنظمة.. إلا أن الملاحظ في الأمر بأنه إلي اليوم يتم إجراء قرعة لتحديد مكان الفريقين داخل الملعب لبدء المباراة ومن يلعب كرة البداية رغم أن هناك فريق مستضيف وفريق ضيف.. لذلك الأمر ليس بهذا التعقيد ولا يحتاج إلي حلول حتى يتم إجراء القرعة فيمكن معاملة ذلك كمعاملة بقية ما يتعلق بالأمور التنظيمية قبل بداية بالمباراة فيكون مثلا في نظام المسابقة أن الفريق المستضيف عند بداية المباراة يلعب على يمين المنصة وتكون ضربة البداية له.
عادتا ما تكون القرعة أخر الحلول للفصل في أمر ما بعد نفاذ جميع طرق الحسم فلماذا إلي اليوم يتم الاحتكام إلي قرعة بداية المباراة.. فاجتماع حكم المباراة بقائدي الفريقين قبل المباراة يفترض أن يكون للتوجيه ولأخر التعليمات وليس لتحديد مكان الفريقين وضربة البداية التي يجب أن تكون مبرمجة ومعروفة مسبقا.. فأعتقد أنها طريقة وسلوك تقليدي وشكلي اعتاد الجميع عليه لا يخدم اللعبة ولا يضيف لها شيئا ولا يتعلق بأي جانب إداري أو فني إلا في حالات التأثر بالشمس أو الرياح.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@

10